كروان عبد الهادي الشرجبي
في بعض الأحيان نستغرب من بعض المسلسلات عندما تضع مشاهد مفاجئة بين بطل المسلسل و البطلة ونقول المخرج "عايز كده" أي أنها ترتيبات من المخرج . ولكن هل تصدق عزيزي القارئ أنه في بعض الأحيان تحصل لنا أشياء في حياتنا اليومية تشبه إلى حد كبير تلك المسلسلات فمثلاً هذه الواقعة حصلت للعائلة فأحداثها تجعلها كمسلسل عربي أو فيلم عربي قديم وإليكم أحداثها هي سيدة محترمة وزوجة ناضجة متدينة لا ينقصها شيء فهي امرأة كاملة " والكمال لله وحده" على الرغم من أنها متزوجة من رجل مقتدر مادياً إلا أنها كانت تعمل بوظيفة حكومية مرموقة أي أنها تصرف على نفسها من راتبها فهي متعلمة حاصلة على الماجستير وعلى الرغم من أنها تستطيع إحضار خادمتين بدلاً من الخادمة إلا أنها تفضل أن تعمل عمل بيتها وأولادها بيدها نعم فهي عاملة وربة بيت ويعترف أنها تقوم بالدور الأكبر في البيت وتوفر له وسائل الراحة فلا يشعر بأي تعب ولا يعاني ما يعانيه غيره من الأزواج الذين لم يحصلوا على امرأة بهذه المواصفات.
المهم أن الحياة كانت تدور بينهم بسلاسة يحسدون عليها.
وذات ليلة ذهبت الزوجة مع أولادها إلى الملاهي وبسيارتها التي اشترتها بالتقسيط" وتشاء الظروف أن تصطدم بسيارة آخر موديل ومع أن الصدمة كانت خفيفة إلا أن الصدمة الثانية التي تعرضت لها أكبر ، لأن السيارة التي صدمتها هي لزوجها وقد كان يقودها وبجانبه امرأة وتبين أنها زوجته في السر. هذه اللحظة أصابت الزوج بالخرس فلم يستطع أن يقول شيئاً فتلك كانت لحظة اكتشاف الحقيقة التي بدت واضحة كشمس النهار .
فما الذي برأيكم دفع الزوج إلى الاقتران بزوجة أخرى؟ هل هناك نقص في زوجته أم عدم شعوره بالمسؤولية؟ أم أنها طبيعة في الرجل الذي لا متاعب لديه ولكنه يبحث عنها؟
لا أدري بالضبط ما هو السبب فمن كان منكم أيها القراء الأعزاء لديه تفسير لمثل هذه السلوكيات فلا يبخل علينا بها.
KARAWAN2001@HOTMAIL.COM