مازن محمد عبدالمجيد الحريري
ما دفعني لكتابة هذه الأسطر هي تلك الجرائم البشعة التي يقترفها الكيان الصهيوني ضد الشعب الآبي الصامد في غزة وفلسطين كافة تلك المجازر الوحشية التي قتل فيها الأطفال والنساء والشيوخ وهدمت المساكن فوق رؤوس أصحابها، إن غزة تستغيث بالموقف العربي الأصيل وهنا أقف عند واقعنا العربي المؤلم الذي أوصلنا إلى حد الخضوع والصمت على ما يجري في غزة والعراق وغيرها: أين نحن من الإسلام والعروبة؟ لم يتبقى من كل هذا سوء الشجب والاستنكار والإدانة، إننا كأمة عربية وإسلامية لا ننتظر من الموقف الدولي المساندة لقضايانا لأنه موقف يتكئ إلى مواقف اللوبي الصهيوني وبالتالي علينا أن نفقد الأمل بكل الهيئات والمؤسسات الدولية لإنصافنا وإنصاف قضايانا العربية والإسلامية.
وهنا لا بد من موقف عربي موحد تجاه القضية الفلسطينية يكسر فيها حاجز الصمت والاستنكار والشجب لتجاوز الحالة العربية المخزية، لقد خرجت الشعوب العربية وكان سباق شعبنا اليمني للتعبير عن غضبه للجرائم الإسرائيلية الوحشية ضد أخواننا في غزة وهذا أقل ما يمكن تقديمه من قبل الشعوب العربية.. الغيورة وينبغي هنا وفي هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها أمتنا العربية والإسلامية لا بد من تحرك الأنظمة العربية للقيام بواجباتها الدينية والأخلاقية لمساندة ونصرة أخواننا في غزة والقضية الفلسطينية وكافة القضايا العربية وهنا ننتظر تحرك الأرض الطيبة المملكة العربية السعودية وملكها المغوار على القضايا العربية والإسلامية باعتبار دور المملكة مهماً جداً لما تحضا به ن وزن خاص عربي ودولي ولما تلاقي به من احترام وحضور كبير في الساحة العربية والإسلامية والدولية وهي الحاضن في المرحلة الراهنة لكل القضايا والهموم العربية والإسلامية وقد لعبت المملكة دوراً أسياسي في القضية الفلسطينية وقدمت كل إمكانياتها وكلنا أمل في هذه الآونة من المملكة وقائدها الزعيم العربي الملك عبدالله أن تلعب الدور الرئيسي في قضية غزة وفلسطين والقضايا العربية لتقديم كافة الدعم والمساندة، وهنا أشير أو ما المانع أن تنتقل الجامعة العربية إلى المملكة لكي تسهل وتمكن المملكة من إعطائها الدور السياسي العربي بانتقال الجامعة العربية إليها إضافة إلى دورها الرئيسي الديني باعتبارها رمزاً وحضارة وقبلة كافة العرب والمسلمين وبذلك تكون المملكة هي محور التحرك العربي لكافة قضايانا العربية والإسلامية، وهنا لا أقلل من جهود إخواننا الأشقاء المصريين الذين قدموا كل الإمكانيات والتضحيات لأمتنا العربية والإسلامية ومنها وطننا الحبيب وقضية فلسطين خاصة، نتطلع وتتطلع كافة الشعوب العربية الغيورة لإيجاد حل عربي عربي لنصرة غزة وقضية فلسطين وكافة القضايا العربية الأخرى.