;

بل لا مرحباً يا صحيفة "الثورة" 753

2009-02-01 23:51:42

محمد بن ناصر الحزمي

إن من النعم التي انعم الله بها علينا في اليمن أن موقفنا حيال قضية فلسطين يكاد يكون مجمعاً عليه من كل التيارات السياسية منسجماً مع التوجه العام للشعب اليمني ودستورنا وثقافته المحافظة وهو دعم المقاومة، وخير مثال على ذلك الزخم الذي شهدته اليمن أثناء العدوان الأخير على غزة، ولكن يبدو أن بعض الدحلانيين بدؤوا يشذون عن هذا التوجه للشعب اليمني من خلال تصريح هنا ومقال هناك يهاجمون المقاومة تصريحاً أو تلميحاً، ليثبتوا أنهم موجودين، ولكن ما يؤسف له أن صحيفة "الثورة" التي هي ملك للشعب والشعب وحده لأنها تعبر عن ثورته، فقد نحت منحاً خطيراً يوم أمس السبت 31/يناير 2009م عندما هاجمت في افتتاحيتها تحت عنوان "المزايدون" أعضاء مجلس النواب الذين تقدموا بطلب للحكومة لرفض استقبال محمود عباس وكل من وقف في وجه المقاومة الفلسطينية وبرغم أن الموقعين على هذه العريضة هم بعض من أحرار المجلس ومن كل ألوان الطيف السياسي واتشرف أني من جمع هذه التوقيعات، وأن هناك الكثير ممن كان يريد أن يوقع إلا أنه بسبب تخوفه من بعض "الدحلانيين" والذين ضغطوا عليهم أثناء الجلسة الاستثنائية بخصوص غزة بعدم الحضور حيث عقدت تلك الجلسة والجميع يعلم بغير نصاب وكذلك ومما زاد تخوفهم أنهم مقبلون على انتخابات كما كان بعضهم يصرح لي إلا أنهم كانوا يبدون من مشاعر الغضب والسخط على عباس ومبارك وثلتهم ما لم استطع أن أقوله أنا، لتظهر صحيفة "الثورة" بهجوم كعادتها كلما وجدت توافقاً في المجلس بين أعضائه يتبنون قضية تهم الشعب والأمة، تنبري لتصفهم بالمزايدون وبعض الأحيان بللا وطنيين، وتنسى أن من تهاجمهم هم من انتخبهم الشعب ليمثلونه ويعبرون عن توجهاته، ثم تقوم هي وبلا خجل لتتبنى رأياً مخالفاً لتوجه الشعب وتنسبه زوراً باسمه كما زعمت عندما قالت "وحتى وإن كان يرغب في القيام بمثل هذه الزيارة فهو مرحب به وفي أي وقت يشاء من قبل كل أبناء الشعب اليمني وقيادته الذين يكرمون ضيوفهم وتتسع صدورهم لكل أشقائهم، ناهيك عن أن الرئيس الفلسطيني يمثل رمزاً فلسطينياً كبيراً يحظى بكل التقدير والاحترام "كل أبناء الشعب، ما هذه الديكتاتورية المفرطة، كان يجب أن يحترم عقل القارئ بأن يستثنينا نحن الموقعين على تلك العريضة إذا كان قد علم أن كل الشعب معه في رأيه ولا أدري متى قام صاحب الافتتاحية بإجراء استطلاع في شارعنا اليمن؟ أو متى احتشد ملايين اليمنيين أمام صحيفة "الثورة" وهم رافعون شعارات أهلاً عباس؟ إن التعلل بأن اليمن تقف على مسافة واحدة مع كل الفصائل فهل عباس لوحده فصيل؟ إن من المعيب أن تظل ثقافة الفرعنة موجودة إلى الآن، عباس هو فتح وفتح هي عباس، على وزن القائد هو الشعب والشعب هو القائد نحن نعلم أن في فتح رجال لهم ثقلهم الوطني والسياسي والأخلاقي وهؤلاء هم جزء من المقاومة، فها هو عباس يقطع زيارته لأوروبا بأمر من حسني ويذهب إلى القاهرة وأنا اكتب هذه الأسطر ليعلن من هناك شتائمه وألفاظه النابية على أسياده في المقاومة ويعلن وقف الحوار معهم فهل هذا يمثل شعبه أم يمثل سفيراً لإسرائيل في الضفة التي أخمد فيها الجهاد وسجن المقاومين وأمن اليهود بل وسحب حق الدفاع عن النفس إذا اجتاحهم المستوطنون كما حدث مؤخراً في الخليل، إن الذي يقول أن عباس يمثل فتح ومبارك يمثل مصر فقد شتم فتح وشتم الشعب المصري، ثم هل يعلم صاحب الافتتاحية أن عباس انتهت صلاحيته كرئيس للسلطة في 8 يناير 2009م مع إني أؤمن أن أغلب الزعماء العرب انتهت صلاحيتهم أثناء العدوان على غزة وبعضهم لم يكن صالحاً أصلاً فيا أيها النفاق الصحفي كفى، ويا أيها الشاردون عن الوطن عودوا إلى رشدكم ولا تغردوا خارج السرب، فقد رأيتم الشعارات وسمعتم الهتافات التي رددتها الملايين بل واللعنات التي صبت على كل من وقف مع العدو أو صمت عن جرائمه أو خذل المجاهدين، فرحمة بأنفسكم كفوا هذا العواء وإلى لقاء آخر إن شاء الله. <

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد