كروان عبد الهادي الشرجبي
ابتسم أنت في اليمن عبارة كثير ما نسمعها في حياتنا اليومية ولكن هل سألنا أنفسنا لماذا تقال أصلاً قد يكون بعضنا يعرف والبعض الآخر "لا" نحن هنا دورنا أن نعرف الذي لا يعرف وذلك بأمثلة * فمثلاً عندما تنوي السفر إلى أي دولة يتوجب عليك الحضور إلى المطار قبل الوقت المحدد بساعة حتى لا تفوتك الرحلة وقد تكون ألغيت حتى شرب الشاي حتى لا تتأخر وماذا يحصل؟ الذي يحدث أن الطائرة لا تقلع في موعدها المحدد وربما يصل التأخير ثلاث ساعات كاملة !! وأنت كمسافر مجبر أن تنتظر قدومها. وعليك أن تبتسم لأنك في اليمن.
علماً بأن طيران اليمن معروف في جميع الدول أنه يلتزم بالمواعيد.
* الوظائف وما أدراك ما الوظائف أصبحنا نسمع عن حصص محافظات من الوظائف الحكومية والغريب في الموضوع أني أعرف أشخاصاً يعملون براتب تقاعدي ولم يوظفوا حتى الآن وعندما أقول حتى الآن هذه يعني أنهم يعملون منذ فترة طويلة وهناك على الجانب الآخر أشخاص قد أكملوا العشر السنوات وزيادة وهم بانتظار الوظيفة الحكومية!! لذا لا نعلم لمن تكون تلك الوظائف وعلى أي أساس.
على حد علمي أن الكمبيوتر هو الذي يفرز الأسماء حسب الأولوية، يعني لا وجود للمحسوبية ولا للوساطة والموضوع كله على الكمبيوتر. ، ولكن الظاهر أن الكمبيوتر الخاص بوزارة الخدمة المدنية يطبق المثل القائل "جديد جديد ... أبو كل بالي" عفواً منك عزيزي القارئ ما أردت أن أكتب هذا المثل ولكن الواقع يجعل المرء يخرج عن المألوف لذلك ابتسم أنت في اليمن.
* المرور وقانون المرور صارم في مسألة منع رخصة قيادة فهي لا تعطى إلا لمن تجاوز السن القانوني وبعد خضوعه لفحص من قبل المختصين في إدارة المرور.
ولكن ما يحدث لدينا أننا نجد أطفالاً لم يتجاوزوا سن الثانية عشر ونجدهم يقودون سيارات ويا لها من سيارات قد يظن البعض أننا نبالغ في ذلك، ولكن هذا واقع.
أنا لست ضد أن يدلل الآباء أبنائهم ولكن يكون التدليل بطريقة تتناسب مع سنهم حتى لا يتعرضوا للهلاك " لا قدر الله"
ولكن إذا عمل الآباء ذلك بغرض الترفيه على أبنائهم إذاًَ أين يكمن دور رجل المرور من ذلك؟ لماذا لا يتم اتخاذ الإجراءات القانونية لمثل هذه الحالات.
عندما يتخذ رجل المرور موقفاً تجاه تلك التصرفات الغير مسؤولة يجب أن نشكره لأنه يكون بذلك قد أنقذ أرواح أطفال تجرهم أرجلهم على الهلاك ولكن أين رجل المرور ذاك الذي يجب أن نشكره لذلك ابتسم أنت في اليمن.<
KARAWAN2001@HOTMAIL.COM