عبدالحافظ هزاع الصمدي
يبدو أن مديرية جبل حبشي بمحافظة تعز تعيش خلف عين للمسؤولين لا ترى إلا أمامها .. فإذا ما حالفها الحظ لتحظى بالنزر اليسير من خيرات الثورة المباركة حتى يقف مسئولوها عثرة في تنفيذ مشاريعها ليتجسد فيها رأي المثل " حاميها حراميها"..
فحين يصبح مسؤولو التنمية بمديرية جبل حبشي شفرات لتمزيق شريان التنمية ومعول هدم لإنجازات الخيرين من أبنائها ..يبقى الملجأ الوحيد لأهل هذه المديرية - بعد الله- محافظ تعز الأستاذ خالد حمود الصوفي رئيس المجلس المحلي بالمحافظة.
هذه المديرية التي عبث فيها العابثون منذ زمن حين طالت أيدي العبث معالمها الأثرية في محاولة لطمس تاريخها وتمادت إلى مرافقها الصحية حيث توجد وحدة صحية هناك تحولت إلى سكن لأحد الأهالي كان قد لجأ إليها بعد فراره من مشاكل أسرية وبعد نهب محتوياتها وصولاً إلى الاستحواذ من قبل نافذين عن دعم حصلت عليه منطقة " بني خيلة" لبناء سور لمدرسة 26 سبتمبر صار ذريعة لتنعم الجيب فحسب حيث ما تم تنفيذه هو عبارة عن جدران صغيرة تصل ما بين مباني المدرسة التي كانت مفصولة عن بعضها فحسب دون أن يكون هناك دور للمجلس المحلي عن سور للمدرسة كان الأهالي ينتظرون تشيده فتمخض الجمل وأنجب فاراً وليته تمخض أرنباً على الأقل مشاكل هذه المديرية والتي لا يتسع المجال هنا لسردها. فلو وجدت المسؤولية لحلت المشكلة بيدا أننا سوف نتطرق لمشروع طريق منطقة بني خيلة في هذه المديرية وسوف نتحاشى التطرق لمعوقات إختلقها نافذون لعرقلة شق طريقها لولا إصرار الخيرين من أبنائها فتلك خروقات ترسب عليها غبار الزمن..إلا أن ما يحدث اليوم هو وقوف عضو المجلس المحلي في "بني خيلة" وعدل المنطقة فيها عثرة في تنفيذ مشروع توسعة طريق بلاد الوافي وعملية الرص التي تقي الطريق من عبث السيول والأمطار حيث أكد أهالي في المنطقة أن توسعة الطريق أخذت من أراضيهم الكثير إلا أنهم آثروا المصلحة العامة على مصالحهم الشخصية حيث تم توسعة الطريق في بداية المشروع وفي نهايته عدا في جزء بسيط لم يتسنى توسعتها كون التوسيع هناك يتعارض مع مصالح عضو المجلس المحلي ببني خيلة أحمد بن أحمد الوافي وعدل المنطقة حسن قائد حسن الذين رفضوا أن تتوسع الطريق على حساب أراضي يسيطرون عليها الأمر الذي أدى لتوقف المشروع ..علماً بأن هؤلاء النافذين في المنقطة وأمثالهم يسيطرون على أراضي أوقاف حازوها منذ زمن، فلماذا لا يتم توسيع الطريق في المنطقة التي يفرض فيها مسؤولو المحلي نفوذهم أسوة ببقية الأهالي الذين تمت التوسعة على حساب مصالحهم أيضا ً أو لماذا لا يتم تنفيذ المشروع على أكمل وجه وتعويض المتضررين بما تحت أيديهم من أراضي وأوقاف إذا كان هناك مسؤولية.
أهالي المنطقة إذ يشيدون بدور عضو مجلس النواب على اهتمامه بشريان التنمية بالمنطقة ووقوفه لتنفيذ مشاريع حاول البعض ترحيلها كان آخرها وحدة صحية حاول النافذون ترحيلها بذريعة عدم وجود مساحة أرض متوفرة لها متناسين أراضي الأوقاف الشاسعة تحت أيديهم.. الأهالي يتساءلون أيضاً عن قانونية المبالغ المفروضة عليهم للمساهمة في تنفيذ هذا المشروع ويوجهون سؤالهم لعضو مجلس النواب الشيخ علي قائد سلطان الوافي والتي قضت بدفع 5 آلاف ريال على كل شخص متزوج ومثلها على كل موظف وهل يتساوى موظف متزوج مع آخر متزوج غير موظف ؟ وما قانونية ذلك؟
كما يناشد أهالي منطقة بني خيلة جبل حبشي ببلاد الوافي محافظ تعز رئيس المجلس المحلي الأستاذ خالد حمود الصوفي التوجيه بتنفيذ بقية المشروع في المنطقة التي حال دونها عضو المجلس المحلي وعدل المنطقة وأعيان آخرون واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد من يقف عائقاً أمام التنمية.
ونحن بدورنا نطرح القضايا التي أشرنا إليها آنفاً بين يدي الصوفي علّ الآمال التي نعلقها عليه لن تخيب رجاءنا.