فؤاد قنة
5- المقاومة الفلسطينية:
إن المقاومة الفلسطينية مقاومة أسطورية ومقاومة جبارة تعجز الأقلام عن التعبير عنها كونها صامدة أمام أعتاء قوة في الشرق الأوسط ورابع جيش في العالم ولكن بفضل الله ثم بالصمود للمقاومة اندحر الجيش الصهيوني وهوى وانكسر كبرياؤه وانسلخ منه شعاره الجيش الذي لا يهزم وقد ررأينا قوة وصلابة المقاومة في غزة التي كانت عناية الله ترافقهم لحظة بلحظة وساعة بساعة وهاهم الصهاينة يبحثون في واشنطن توقيع اتفاقية أمنية لحمايتهم من أبطال حماس والجهاد الإسلامي وغيرهم من المقاومين الأشاوس وها هي وزيرة الخارجية الإسرائيلية تتصعلك وتطلب وتشحت من الاتحاد الأوروبي وقوف الأوروبيين لحماية إسرائيل من المقاومة.
موقف صاحب الجلالة والفخامة والسمو "أبليس"
أيتها الخونة العربصون إني أشجب واستنكر بشدة ما يجري وما جرى في أرض غزة من محرقة وإبادة بشرية ضد الأطفال والنساء والشيوخ والرضع، اني بريء من هذه الأعمال الشنيعة، وأنا بريء منها براءة الذئب من دم يوسف، أني سأجيش الجيوش وأقود المظاهرات والمسيرات والاعتصامات وسادعوا أنصاري للإضراب عن الطعام تبرءاً من هؤلاء المرتزقة من العرب قبل اليهود كون اليهود أعداء للمسلمين، أما أنتم أيها العرب فأنتم تدعون أنكم أمة واحدة وجسد واحد ومصيركم واحد وتعملون هذه الأعمال الشنيعة وتقولون أبليس أغوانا.
وأنا أذكركم أني لم أصدر توجيهاتي بمساعدة اليهود وخيانة أمتكم العربية وقتل الأطفال الأبرياء الرضع والنساء والشيوخ وكذا أتحداكم أني أصدرت أي أمر ومنها أنا لم أصدر توجيهاتي بإغلاق معبر رفح أمام دخول المساعدات الإنسانية والإسعافية ودخول الأطباء إلى قطاع غزة أنا لدي إنسانية، أما أنتم فقد تجردتم من أي ذرة إنسانية أو رحمة فقد وفقتم في خدمة اليهود وأنا اعترف لكم بهذا الجميل ولكن قليل من الإنسانية والرحمة.
أنا أصدرت توجيهاتي بأن تأخذوا الدروس والعبر من حياتي وتجربتي في هذه الدنيا فأنا المعلم والقائد المحنك وأنا المرجعية في كل مصائب الدنيا وأنتم أيها الحثالة تريدون أن تأخذوا مقامي ومكانتي وتهمشوني أنا حذرتكم تحذيراً شديد اللهجة بأن تكون لديكم بعض المروءة في قضية غزة ومنها عدم تشجيع وتحميس إسرائيل بعدم استخدام السلاح المحرم دولياً كالفسفور والقنابل العنقودية والانشطارية عدم مد إسرائيل بالنفط والغاز كما أني أصدرت توجيهاتي وأنتم تخالفونها فلسوف أحاسبكم حساباً شديداً، ولسوف أسحب منكم رخصة مزاولة العمل وسأحاكمكم محاكمة عسكرية إذا لم تكن لديكم شفقة ورحمة إنسانية لأبناء جلدتكم.
إني عندما سمعت الحرب على غزة لم أصدق البتة وكأنني في حلم وكابوس في النوم، ومنذ شاهدت الموقف أصبت بنوبة شديدة وصدمة نفسية كبيرة ولم أتحمل ما شاهدته من إبادة ومحرقة فقدت عقلي وصرت مجنوناً وخرجت إلى الشارع عرياناً أرامي بالحجارة وأتمرغ في التراب وأضرب على خدي وأصبت بمرض السكر وارتفاع ضغط الدم وكدت أفقد حياتي فقد وصل ارتفاع السكر إلى "3000" درجة، أما ضغط الدم فوصل ارتفاعه إلى "5000" درجة وقد أصبت بالحمى وفقدت النطق وصرت أعجم لا أتكلم بسبب حقد المتصهينون العرب على أبناء غزة وها هو أنا في غرفة الإنعاش ولا أعلم هل أتشافى من هذه الصدمة أما سأموت وتكون نهايتي على أيدي الخونة والمرتزقة من الطابور الخامس العرب والأوباش في السلطة الفلسطينية برام الله وسأسلم لكم التربة اعترافاً مني بفشلي الذريع وجدارتكم الباهرة وفي الأخير إلى اللقاء الأبدي في جهنم حيث المتعة والراحة اللذة التي لا تساويها أي لذة أخرى.
كونكم شوهتم سمعتي وجعلتم الناس يتكلمون علي بأني وراء الحرب المدمرة والمحرقة في غزة وأنتم أيها الملاعين خلفها وأنتم أشعلتم نار الحرب وقدتموها ودعمتموها وأنا لا أعلم بذلك إلا من خلال القنوات الفضائية فعليكم اللعنة إلى يوم القيامة.