نبيل مصطفى الدفعي
إشارات وتصريحات عديدة لجهات رسمية ومشرفة على الانتخابات تؤكد على أن إجراء عملية الانتخابات النيابية القادمة ستتم خلال النصف الثاني من شهر إبريل القادم من هذا العام 2009م وأنها مرحلة جدية وحاسمة في مسيرة الديمقراطية في اليمن وقد توافرت كل الإجراءات لضمان نزاهة الانتخابات.
هناك ضمانات وقوتها القيادة السياسية "حسب المصدر المشار إليه" لكي تكون الانتخابات هذا العام خالية من أية شوائب أو انحرافات وتبقى المسؤولية الكبرى على المواطن في اختيار أصلح العناصر من المرشحين.
حسب تجربتنا ومعرفتنا سترتفع أصوات كثيرة تعلن عن نفسها بأنها الأفضل والأصلح طبعاً يوجد بين هذه الأصوات ونعتقد بأنهم قلة الأصلح والأفضل كما توجد لبعض الأصوات الأخرى والتي سترتفع بأنها الأصلح والأفضل وهي عكس ذلك ذلك والناس تعرف ذلك وتعرف صنعاتها وسلوكها من خلال المعايشة اليومية واعتقد بأن الناخبين مهما جاملوها وجه للوجه فإنهم سيخدلوها أمام صناديق الانتخابات فوعي الناس الآن ليس كالماضي فعملية التغيير والتطور مستمرة.
عموماً جميع هذه الأصوات التي سترتفع لتعلن عن نفسها بأنها الأفضل والأصلح ستقيم التجمعات وشملت الشوارع باللافتات والملصقات وستنهال الوعود الوردية بتوفير فرص العمل وبناء المساكن الجديدة والقضاء على الغلاء والفساد، وأن الحياة ستكون مستقرة ومريحة.
وهناك الكثير مما سنسمعه ويسمعه الناس وسيتم الدعوة للولائم والترفيه وسنوزع نقود على بعض الناس لاصطياد أي تردد.
* اعتقد بعد كل ما سيفعلوه ويقولوه ويوزعوه يبقى في النهاية مدى صلابة كل مواطن حريص على بلده ومستقبله.
ومن الماضي اكتسب المواطن خبرة ولا يريد العودة إليه ويكفيه ندم لأنه تخلى عن الحرص والدقة وتعامل بنية طيبه وترك الحكم العادل لغيره ولضميره ولكن جلس بعض الفائزين على الكراسي ليبحثوا عن مصالح شخصية وأسرية ومناطقية وانشغلوا عن قضايا المواطن وغير ذلك.
* فتجارب الماضي كانت مريرة ومحزنة لهذا أمامنا الآن الفرصة الحقيقية للاختيار الصحيح بدون أي خوف أو ضغوط أو اغراءات، وهذه هي مسؤوليتنا جميعاً ومن العبث أن نتعامل مع هذه المسؤولية بأي نوع من الاستهتار أو السلبية فهذه مسؤولية وطنية وحلم أفضل نحو مستقبل أفضل ولا نقبل بغير ذلك الطريق.
لا لكل فاسد أو متسلق أو انتهازي مهما كان ونعم نعم لكل مرشح محب لوطنه وشعبه. . والله من وراء القصد.
