;

رحمة الله تغشاك 978

2009-02-05 06:04:08

شهاب الدين المحمدي

الأسيف/ شهاب الدين المحمدي

الحزن يُقلق والتجمل يردعُ

والدمعُ بينهما عصي طيعُ

يتنازعان دموع عين مسهد

هذا يجيء بها وهذا يرجعُ

- في الساعة الرابعة والنصف من صبيحة يوم الاثنين 7/2/1430ه الموافق 2/2/2009م ودعنا أخ حبيب وزميل الطفولة اللبيب الذي عشنا معاً في محافظة تعز أياماً مديدة وسنوات عديدة بحلوها ومرها في كنف وبيت والدي الفاضل المفضال / عبدالله المحمدي، كانت تلك السنوات الرائعة التي ترعرعنا في افيائها وظلها وفوق أرضها وتحت سمائها ونحن لا زلنا في بداية أعمارنا أيام دراستنا الابتدائية والإعدادية!!

- لقد فارق الدنيا وتركنا أخي وزميلي وصديقي وقريبي فيصل عبدالرقيب المحمدي، وهو في ريعان شبابه في التاسعة والثلاثين من العمر كعمري تماماً.

- لقد ودع الدنيا بصمت وهدوء حيث لم يكن يعاني من أمراض ولم يقعده ألم صدق من قال إن أكبر واعظ هو الموت الذي قدره الله على خلقه وكتبه على عباده وانفرد جل شأنه بالبقاء والدوام فما من مخلوق مهما أمتد أجله وطال عمره إلا وهو نازل به خاضع لسلطانه "كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون" فالموت حتم لا محيص عنه ولا مفر منه يصل إلينا في بطون الأودية وعلى رؤوس الجبال وفوق الهواء وتحت الماء وبين القلاع المنيعة والحصون المتينة وفي منازلنا ومقار أعمالنا. . الموت لا يخاف من أحد ولا يبقي أحداً بل ينزع الطفل من حضن أمه ويهجم على الشاب القوي ويأخذ الشيخ الكبير والحاكم والوزير.

- ما أقرب الموت كل يوم يدنو منا ونحن ندنو منه وليس بيننا وبينه إلا أن يبلغ الكتاب أجله فإذاً نحن في عدد الموتى ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام".

- كان أخي فيصل رحمه الله عف اللسان طيب القلب بعيداً كل البعد عن الحسد والحقد.

- كان رحمه الله يحسن التعامل مع الآخرين ويحب لهم ما يحب لنفسه، يفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم.

- التقيت به وبحضور بعض الأهل والزملاء في الأسبوع قبل الماضي مرتين وجلسنا جلسات مطولة في منزله الذي شيده وبناه حديثاً ولم ينتقل إليه إلا قبل شهرين بعد تجهيزه وإكماله على مراحل تعدت ما يقارب ألست سنوات وفي هذه الجلسات مازحته -رحمة الله تغشاه- وقلت له لا بد يا أخي فيصل من عزومة كبيرة ولا بد من الوكيرة حتى لا يدخل الجن المنزل فتقبل الأمر بابتسامة عريضة وأريحية بالغة، وقال: يا شهاب بمشيئة الله بعد عودتي من عملي الشهر القادم ننفذ هذا الطلب وللأهل جميعاً - ولكن وآه من لكن ما أقساها على القلب -هاجمه وباغته هازم اللذات ومفرق الجماعات وميتم البنين والبنات، وانتقلت روحه الطاهرة إلى بارئها ووافاه الأجل.

وفي آخر أيامه وبالتحديد قبل أسبوعين - رحمه الله- سلم لي وأعطاني مبلغاً من المال وقال هذا تبرع وواجب وفرض علي لإخواني المجاهدين المقاومين المرابطين الصابرين الصادقين الصامدين المحاصرين في غزة أرض العزة ،فلسطين الحبيبة، فلسطين الجهاد والرباط وهم الذين يقاتلون الصهاينة نيابة عن الأمة العربية والإسلامية.

وإن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا فيصل لمحزونون.

رحمك الله يا أبا صفاء وأسكنك الفردوس الأعلى وألهم أهلك وذويك الصبر والسلوان وإنا لله وإن اليه راجعون.

- يا أخي فيصل ها نحن نودعك وداعاً لالقاء بعده في هذه الدنيا الفانية.

- نستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه وفي جنان الخلد وفي عليين مع الصديقين والشهداء والنبيين وحسن أولئك

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد