عصام المطري
حركة المقاومة الإسلامية حماس هي منظمة شرعية غير إرهابية تحملت على عاتقها هموم الوطن الإسلامي والعربي في الديار الإسلامية والعربية في فلسطين المحتلة، ومضت في طريق المقاومة المستبسلة، وكبدت العدو الصهيوني خسائر جمة في العتاد والأرواح والممتلكات، فهي حركة وطنية اتخذت من طريق المقاومة المسلحة سبيلاً لها لنيل الحقوق المشروعة والعادلة على تراب الأرض الفلسطينية الحرة المستقلة ونالت إعجاب الجماهير الشعبية من المحيط إلى الخليج، وأصبحت الممثل الوحيد عن الشعب الفلسطيني البطل الصامد، وروت بدماء أعضائها الشجعان شجرة الحرية والاستقلال، فهي حركة ذات طابع ديني يعد القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة أهم مرجعياتها في العمل الوطني السياسي، والعمل الوطني العسكري، فتمكنت خلال وقت قصير من أن تحيي في الشعب الفلسطيني حب الجهاد والمشقة، والتمسك به باعتباره خياراً ناجحاً.
إن الأمة الإسلامية والعربية على مستوى الشارع الشعبي والجماهيري ملتفة حول حماس، وتثمن أعمالها الوطنية والإسلامية الجريئة والشجاعة والشعب الفلسطيني عن بكرة أبيه ملتف حول هذه الحركة الشجاعة القادرة على فك رموز المعادلة في الصراع العربي والصهيوني، فهي حركة متطورة وتعد دولة في مؤسساتها وأجنحتها السياسية والعسكرية، فهي حركة الأمة الإسلامية والشعب الفلسطيني.
إننا ومن خلال هذا المنبر الحر لندين الإرهاب الصهيوني الموجه على حركة حماس ونطالب المجتمع الدولي بالتعامل والتعاطي مع هذه الحركة الأم لأنها باتت تمثل الشعب الفلسطيني الصامد بعد أن سقطت تمثيلاته المتعددة والمتنوعة، وأن يعترف المجتمع الدولي بهذه الحركة التي نالت ثقة الشعب الفلسطيني في المجلس التشريعي الفلسطيني، فحماس لم تخطئ حينما اختارتها الجماهير الغفيرة لتمثيله في المجلس التشريعي المنتخب.
إن حركة المقاومة الإسلامية حماس هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني البطل وهي منظمته التي تضحي معه بكوادرها ورجالها الأشاوس من أجل نيل كافة الحقوق المشروعة على التراب الفلسطيني الطاهر، فنحن مع حماس ونؤيدها، وسنبذل كافة جهودنا من أجل التضامن العملي معها، فهي حركة الجهاد والمقاومة المشروعة وهي حركة كل الشعوب الإسلامية والعربية الغفيرة من المحيط إلى الخليج، فبارك الله بأعمالها وحيويتها.
* لا لشروط الاستسلام:
* ونحن مع حركة حماس في رفضها العملي والقطعي لكافة شروط الاستسلام والخنوع والذل والانكسار بغية وقف إطلاق النار، فالمباحثات في مصر من أجل هذا الشيء قد قدمت حماس على أنها المشروع الوطني للأمة الفلسطينية، فهي رفضت كافة شروط الاستسلام، وأصرت على وقف إطلاق النار وفتح كامل المعابر بما فيها معبر رفح من أجل إعادة الحياة لقطاع غزة الأبية التي كانت عصية على العدوان والاعتداء الصهيوني الغاشم الذي استهدف المدنيين العزل، واستخدم الأسلحة المحرمة دولياً من أجل إبادة شعب بأكمله حاول الدفاع عن أرضه بكل ما أوتي من قوة.
* إن المحتل الأجنبي الدخيل يعربد في البلاد الإسلامية والعربية في الديار الفلسطينية المحتلة ويأكل الحرث والنسل، ويدمر الكرامة والعزة والإباء، ويحتضن مخططات الصهيونية العالمية في إبادة هذا الشعب عن بكرة أبيه محاولاً الإساءة إلى المقدسات الإسلامية وضرب حركة حماس التي تحمل مشروعاً مستنيراً للأمة في فلسطين يقوم على أساس المقاومة الشعبية والجماهيرية للاحتلال، ويحيي ثقافة الجهاد باعتبار أن الجهاد سبيل ناجح للوصول إلى الحرية والاستقلال والذود عن حياض الأمة الإسلامية والعربية في فلسطين المحتلة.
* ولئن كانت حركة المقاومة الإسلامية حماس هي الممثل الشرعي والوحيد للأمة الفلسطينية فإن ذلك يستدعي منا بذل الغالي والنفيس من أجل دعم هذه الحركة الإسلامية الراشدة التي دوخت العدو وهزمته في مواقع وميادين عديدة ولن يتأتى ذلك إلا من خلال مضافرة الجهود وتوحيد الصف ورص الصفوف والتعبئة الإسلامية الراشدة ضد المحتل الأجنبي الدخيل الذي لم يتمكن من العيش الهادئ الآمن والمستقر بفعل مغاوير حركة حماس الذين أقضوا مضجعه وحرموه من لذيذ النوم، فبارك الله في حركة حماس، وبارك الله في رجالها الأشاوس الصناديد الذين هم في توادهم وتراحمهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضواً تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، ولهذا نقول بأن حركة حماس لم تخطئ حينما اختارتها الجماهير، وعلى المجتمع الدولي التعامل معها إيماناً بالديمقراطية وبحق هذه الحركة في إدارة الشأن الفلسطيني بجدارة متناهية والله أكبر وليخسأ الخاسئون وعلى الله قصد السبيل.