فارس الصليحي
ما أعظم وما أشرف يمن الإيمان والحكمة عندما تحتضن رجالاً يزن الواحد منهم أمة ويكون لهم الفخر والاعتزاز عندما يتحدث عنهم العامة والخاصة بل وكل طبقات وفئات المجتمع ويكون لهم الدور الوطني المشرف البارز لما يقدمونه من خدمات حسية ومعنوية لمختلف الأشخاص والأفراد دون تفريق بين كبير أو صغير غني أو فقير مدير أو وزير إلخ.
ولعل من أولئك الشرفاء والوطنيين الذين يعتز ويفتخر بهم الوطن كل الوطن أرضاً وجبلاً وسهلاً وبحراً وإنساناً فرداً من أفراد هذا الشعب العظيم وبالأخص من أبناء الدائرة السادسة عشرة بالأمانة يدعى الشيخ/ جمال الحاشدي والذي نال من اسمه قسمة ونصيباً حسب تعبير بعض أبناء دائرته حيث قالوا عنه جمال قوله وجميل فعله إلى جانب تواضعه وشهامته وكرمه وكل هذه الصفات جعلته قريباً من الناس وأبناء الدائرة عامة ورجال القيادة والسيادة والريادة خاصة ولم نقل هذا من باب المجاملة أو المصلحة الشخصية ولكن هذا ما لمسناه من قبول واحترام وتأثير وشكر وتقدير أثناء زيارتنا المتكررة للدائرة "السادسة عشرة" ومن خلال اختلاطنا بطبقات وفئات المجتمع وجدناهم كباراً وصغاراً يثنون على هذا الشخص بكل غرابة وإعجاب ورغم هذا لم نعرفه حتى هذه اللحظة ولا نعلم صورته ولم نلتق به لا من قريب ولا من بعيد إذ لا تربطنا به أي علاقة شخصية أو مصلحة دنيوية ما ذكرناه سالفاً وفاءً منا مع أبناء الدائرة الذين من كثرة وصفهم ومدحهم له قلنا لهم لقد صنعتم من هذا الرجل عظيماً يعجز اللسان عن وصفه ويتوقف القلم عن رسمه ولكنهم عندما يتحدثون عنه بشغف وحب جعلنا نتذكر الأثر القائل "حبك الشيء يعمي ويصم" ولم يتوقف ذلك الحب والتعلق عند هذا الحد ولكنهم وافونا بقصائد وأشعار منضومة ومنثورة لا يسع المقال لذكرها فهنيئاً لهم هذه الشخصية الوطنية والهامة الاعتبارية ونسأل الله أن يكون عند حسن ظنهم وعقبى لبقية الدوائر في جميع أنحاء الجمهورية بمثل هؤلاء الوطنيين الشرفاء الذين سيظل تاريخهم وأفعالهم الخدمية والخيرية حديثاً لا يفارق ذاكرة الأجيال. اه. <