علي منصور مقراط
ثمة مشاريع حيوية وإستراتيجية يتوقع أن تشهدها محافظة أبين لاستقبال الحدث الرياضي الأبرز لبطولة خليجي 20 التي تستضيفها اليمن ولأول مرة في تأريخها مطلع العام 2011م وتترتب على هذا المشهد الرياضي التاريخي استعدادات كبرى ومشاريع عملاقة تواكب ذلك وترتقي إلى حجم البطولة وإحداث نقلة نوعية هائلة في البنى التحتية وتشييد الملعب الرياضي الدولي ومنشآت رياضية مختلفة.
الأرجح أن الدولة والحكومة يتجه تركيزها لتنفيذ مشاريع خليجي 20 من خلال اللجنة العليا التي ضمت عدداً من الوزراء المختصين والفنيين والمهندسين وكذلك لجان فرعية مماثلة في المحافظات التي تشكل محور الاستفاقة وهي عدن وأبين ولحج وفي هذا المضمار تولي القيادة السياسية جل اهتمامها حيث يتابع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح خطوات العمل في هذا الجانب شخصياً لحث المعنيين بالإسراع بتنفيذ مشاريع خليجي "20".
وعودة إلى بدء فإن محافظة أبين تتحرك في هذا الاتجاه ولو بشكل بطيء بسبب المشكلات الأمنية والتسيب الذي أصاب المحافظة وتصاعد الفلتان وعدم الشعور بالمسؤولية من قبل البعض، لكن يلاحظ اهتمام المحافظ وعقده سلسلة من الاجتماعات مع اللجنة والنزول الميداني إلى موقع مشاريع خليجي "20" للدفع بالتعجيل بالعمل رغم محاولات البعض خلق العراقيل بالإدعاء بالملكية وغيرها من المسائل التي قد تحبط الحماس الذي تعمل به قيادة المحافظة التي تبذل جهوداً لاجتياز الصعوبات بهمة عالية.
وإن ما جعلني أتناول هذه المسألة أو هذا الموضوع ذو الأهمية هو جلوسي بالأمس مع المشرفين المباشرين على مشاريع خليجي "20" بمحافظة أبين الأخوين المهندس المخضرم وصاحب الخبرات والتجارب العملية الطويلة والرياضة م/ابين وهما المحركان الرئيسيان للمشاريع حسب تكليف المحافظ ولهذا فمن حق الوكيل المهندس ناصر اليافعي يوجه العتاب للصحافيين والإعلاميين بالمحافظة لعدم تسليطهم الأضواء على خطوات العمل وإبراز هذا الجانب حتى يدرك الناس بحقيقة ما يعتمل على الأرض ويكرس وعيهم بهذا الحدث وهذه المشاريع التي تتطلب تضافر جهود الجميع للإسراع بإنجازها نظراً لضيق الوقت.
* الحاصل وحسب الاسقاطات الهندسية والفنية لموقع الملعب والمدينة الرياضية أن هناك مصاعب عدة قد تقف إذا لم تعالج مبكراً منها البدء بتنفيذ حفريات شبكات المياه والمجاري والهاتف والكهرباء ومتطلبات مواجهة الطبيعة الجغرافية للموقع الذي هو عبارة عن كثبان رميلة متحركة تحتاج إلى وقت لأعمال التشجير والتهذيب ووضع المعدات ووإلخ أيضاً هناك إيواء الأجانب وما يتطلب من إقامة فنادق وشاليهات تستوعب المئات من المتوقع إقامتهم بالمحافظة طوال شهر البطولة وإعادة تأهيل ملعب الشهد وساحة الشهداء وحديقة 22 مايو والطرقات التي تقدر بعشرات الكيلو مترات والاستعانة بخبرات هندية من الخارج.
* إجمالاً الحدث كبير والمحافظة تعيش ظروفاً استثنائية لكن حسناً المثل يقول ما كبرت صغرت والمحافظ يعمل بجدية وصدق وبوتيرة عالية ولكن يتطلب منه توفير الإمكانيات الأولية لتحركات اللجان الفرعية ولا بأس إن سخر ما يتوفر في صندوق التحسين للدعم الأولي فإن ستعمل ولكن لا بد من دعمها مادياً وليس في ذلك تبذير وفساد بل للمصلحة العامة وابن الميسري يدرك ذلك لكن قد يحتاج لمن يخلص في مساعدته ولو بالتنبيه والنصيحة ومن استأنس بالمشورة والرأي السديد كتب له الخالق النجاح وللحديث بقية وإلى نهضة وانتعاش أبين بخليجي 20 والله ولي التوفيق.
كلمات في الصميم
* وفق مشائخ وأبناء يافع بتحركهم للقاء بالسلطة المحلية في أبين ممثلة بالمحافظ للوقوف أمام التداعيات الأمنية الخطيرة في جعار وغيرها إزاء ما ترتكبه عناصر مدفوعة من جرائم بشعة انتهكت كل القيم الإنسانية والأعراف وتجاوزت القوانين واسقط بسمعة المنطقة وأهملها إلى ما يقبل ويشرف ومع أن تحركهم كان متأخراً لكنه امتاز بالقوة والطرح الشجاع وهم يعلنون بحماية مناطقهم من العابثين بالأمن والاستقرار السؤال هنا هل لديهم آلية عمل على الأرض أم أن المسألة حماس ولحظة انفعال ينتظرون من يأتي يرفع عنهم المنكر، الأرجح أن العقلاء يدركون أن ما يحصل مخطط رهيب لإسقاط جعار وتكريس وضع اللادولة والأمور تحتاج إلى تلاحم وثبات وإظهار العين الحمراء كونهم أمام سيناريو داعم أشبه بالطوفان إما أن يكونوا أو لا يكونوا واللهم إنني قد أبلغت ونبهت مراراً مبكراً والله المستعان.
* اختتم هذه السطور بعد أن بلغني أن الدماء ما زالت تسيل بجعار وفي مصانع اسمنت باتيس حيث تم اغتيال مواطن في جعار وجندي من تعز بمصنع باتيس و"3" جنود إصابتهم خطيرة في الوقت ذاته انفجرت عبوة ناسفة بجوار مكتب مدير عام جعار الواقع بمبنى الإرشاد الزراعي كل هذا يحدث والقيادات الأمنية بالمحافظة تعقد مؤتمرها السنوي. <