فؤاد قنة
س/ هل لديكم شركاء في هذه المجزرة التي تقشعر منها الأبدان وتشمئز العقول والنفوس؟
ج/ نعم لدينا شركاءنا ولهم الفضل الكبير الذي لا ينكره إلا حاقد مريض خسيس ذو عقدة وعقل متخلف ألا وهم إخواننا المجوس في إيران.
إبليس: آه.. آه.. آه.. المجوس.
العرب: نعم.
اليهود: بكل تأكيد هم شركاؤنا.
إبليس: يتم إحضار شياطين المجوس الإيرانيين للاستماع إلى أقوالهم.
المدعي العام: سيدي إبليس أنتم تعرفون الموقف المجوسي لا يحب الظهور كونه ينتهج في أعماله مبدأ التقية ولا يحب الظهور كونهم يتبعون إسلام عبد الله ابن سبأ، ولو اتضح لانكشف دوره العظيم في القضاء على الإسلام وخسرنا معشر الشياطين دوراً لا يمكن الاستغناء عنه كونه حساس في مخططاتنا الشيطانية الرامية للقضاء على الإسلام والهيمنة لنا معشر الشياطين سواء كنا يهوداً أو مجوساً أو نصارى أو متصهينون عرب.
اسمح لي سيدي إبليس أن أكلف محامياً عن المجوس الإيرانيين.
إبليس: هل لديكم مؤهل للقيام بهذه المهمة الصعبة؟
المدعي العام "إبليس الصغير": نعم سيدي لدى الناحية القانونية.
إبليس: تفضل واشرح الموقف الشيطاني للمجوس في إيران.
محامي المجوس: سيدي وقائدي المبجل الأعظم إبليس صاحب الفخامة والسمو لا يخفى عليكم الدور البطولي والشريف في القضاء على غزة، لقد كان لهم الفضل الكبير في إشغال هذه الحرب المدمرة، ولكن بطريقة دبلوماسية مرنة ظاهرة النصر والتأييد للمقاومة في غزة، والباطن وهو الأهم وهو القضاء على غزة، وقد فرقوا العرب حتى لا يجتمعون وتكون كلمتهم واحدة، كما أنهم لم يغلقوا مضيق هرمز، وكما أنهم لم يوقفوا ضخ البترول للدول الداعمة لإسرائيل وأوقفوا الموقف في جنوب لبنان رغم من أراد أن يزج بحزب الله في هذه المعركة واتخذوا موقفاً حازماً بهذا الموقف في جنوب لبنان، كما أنهم امتصوا غضب الشارع الإيراني بفتح باب الجهاد حتى لا يثور الشارع الإيراني ضدهم وراوغوا إلى حين سكوت مدافع وقصف طيران إخوانهم وأشقائهم اليهود.
رئيس المحكمة إبليس: إني أشكر الموقف المجوسي الإيراني وأعتز به وأفتخر وهو قدوتي في المستقبل والأنصاري وهو هدف إستراتيجي في أعمالي، وهو النور المضيء للشياطين كونه مخدر ومسكن ولا يشعر به أحد، إنه في الاتجاه المضاد ويؤدي دوره على أحسن وجه وله مني الشكر والتقدير وسأمنحه شهادة الإيزو والجودة العالمية والكفاءة النادرة.
س/ يا شياطين وأباليس العرب لماذا منعتم المظاهرات وحرمتم المظاهرات بفتوى دينية، بل وقد وصلت بكم السفاهة والحقد الأعمى أن منعتم الدعاء في المساجد لأهل غزة والمقاومة؟
ج/ الشق الأول من السؤال بمنع المظاهرات سيدنا وقائدنا الأعظم لو تركنا الشعوب تتظاهر لخرجت ضدنا كونها تعلم أننا مع الصهاينة ولصرنا في خبر كان هذا من جانب، والجانب الآخر احترام ومراعاة شعور إخواننا وأشقاءنا اليهود وهذا من باب النصر والتأييد كون إخواننا اليهود يعيشون في رعب وهلع وخوف من كابوس المقاومة.
الجواب من الشق الثاني للسؤال لو تركنا أئمة المساجد يدعون لإخوانهم والمقاومة في غزة لانتهت إسرائيل ولانتصرت المقاومة وهذا يخيفنا من هذا السلاح الفتاك، والأهم من هذا كله لطالبت الشعوب بفتح باب الجهاد وهذه ستكون لنا صاعقة، سلاح مدمر علينا وعلى إسرائيل وستدخل في مأزق ونفق مظلم: إننا نغالط الشعوب بأن هذه المقاومة خارجة عن تعاليم الدين الإسلامي ويجب عدم التأييد والنصرة لها وقد اتخذنا خطوة شيطانية من الأولى أننا أقنعنا بعض علماءنا بأن يفتوا بعدم نصرة وتأييد المقاومة في غزة كونهم خارجين عن تعاليم الدين الإسلامي، ولا يلتزمون بمنهج السلف الصالح ويلبسون البنطلون والكرفتة.
إبليس/ عليكم اللعنة يا ملاعين، وعيب عليكم أن تستخفوا بعقول شعبوكم دعوهم يتظاهرون من باب الترويح عن النفس، أما أنا إبليس فأعجز عن أساليبكم التي لم تبادر إلى ذهني منذ أن نزلت إلى الأرض، يا ملاعين حتى بيوت الله "المساجد" لم تسلم من أعمالكم السخيفة والقبيحة أنا سأنتحر من أعمالكم إذا لم تتركوا بيوت الله في حالها.
أنا إبليس قلت لكم يا شياطين "اتمعرصوا واتخنزورا" وتيهودوا في السياسة أما الدين خلو له حاله إذ ما بقيتم من الدين الإسلامي شيء إلا وخربتوه.
في الأخير:
أنا إبليس أنصحكم أن تلبسوا الصليب والنجمة السداسية اليهودية أشرف لكم وأعز وتعقدوا الزنانير ولا مكان لكم بعد اليوم في المجتمع العربي والإسلامي والجلسة القادمة النطق بالحكم.
فإلى اللقاء إلى اليهودة والنصرنة تلميذكم "إبليس".
