إسماعيل صالح السلامي
تواصل وزارة الكهرباء وبشكل مستمر عدوانها الغاشم على ممتلكات ومعدات المواطنين مستخدمة قوة كهربائية عالية وبشكل مستمر ومفاجئ مما يؤدي إلى تلف الأجهزة الكهربائية في المنازل والمنشات متجاوزين ضجيج الناس وشكاواهم، فهذه الجريمة بحق الممتلكات ليست أول مرة نتكلم عنها ، بل قد ناقشها مجلس النواب أكثر من مرة وكتبت العديد من المقالات التي تحذر الوزارة المعنية من مغبة تلك الأعمال الإجرامية التي تلحق الضرر بالآخرين، ولكن يا فصيح لمن تصيح، وكلام في مهب الريح لم يضعوا للمواطن اليمني أي حساب، بل ازدادوا عدواناً وطغياناً وزادت الانطفائات ورفع القوة الكهربائية وانخفاضها من لحظة إلى أخرى، وتلفت أعداد كثيرة من الأجهزة نتيجة لذلك، وقد استهدف ذلك العدوان جميع منشات المواطنين فلم يسلم من ذلك المساجد ولا الأحياء السكنية ولا الفنادق ولا منشات العمل ... إلخ.
هذا فضلاً عن الحرائق الناتجة عن التكرار المستمر للكهرباء والتي قد أصابت بعض بيوت المواطنين مما أدى إلى دمار بيوت بأكملها بالإضافة إلى خسائر في الأرواح، ولا زالت هذه الظاهرة تهدد أمن البعض الآخر فأصبح الناس ينظرون إلى الكهرباء كعدوان بلا سلاح وسماته الغدر والخيانة فينامون على بيوتهم يتوجسون لحظة غدره بهم واحتراق البيت بأكمله.. فإلى متى سيستمر العدوان الكهربائي؟ ومتى سيستمر الضوء في اليمن؟ وإلى أين تذهب إيرادات الوزارة؟ تلك الإيرادات العالية التي تحصل من المصانع والورش والفنادق، والتي تصل إلى ملايين الريالات كونهم يستخدمون عدادات تجارية بأسعار غالية، فأين مصير هذه الإيرادات؟ وإلا تكفي لحل الأزمة الكهربائية أو تطوير الكهرباء باليمن؟. فقد طالت معاناة المواطنين وزادت خسائرهم رغم ما يدفعونه من مبالغ مالية طائلة للكهرباء مؤملين مستقبلاً أفضل وكهرباء لا تنقطع إلا أنه تحقق العكس من ذلك وزاد الأمر سوءً، فمن المتوقع أن يكون رد المواطنين قيامهم بثورة على الكهرباء وينتج عنها عمليات إرهابية تستهدف المحطات الكهربائية أينما وجدت، فإننا نحذر مجدداً الوزارة المعنية من استمرارها على نفس الوضع ونطالب القضاء الأعلى بإجبار وزارة الكهرباء والطاقة على أن تعوض المواطنين بدلاً من الخسائر المادية التي يتكبدونها وذلك تجنباً لما قد يحدث من أعمال إرهابية لمنشات الكهرباء كرد فعل على ما يخسرونه المواطنون مع أن الوطن والمواطنين سيتكبدون الخسائر الأولى والأخيرة فقد بات الأمر صعباً وصارت قضية الكهرباء من أهم قضايا العصر التي تهدد أمن واستقرار المواطن اليمني أياً كان وفي أي مكان.
Esmail J alsalami @ yahoo.com