نبيل مصطفى الدفعي
شهد الوطن اليمني خلال الأعوام الماضية تقدماً واستقراراً نوعاً ما في عدد من جوانب الحياة بالإضافة إلى عدد من التغيرات المفاجئة والهامة.
وبإطلالة هذا العام 2009م اعتقد أن الصورة هنا تبدو كما لو أن أوضاعاً جديدة ستولد، وأوضاعاً قديمة ستنزوي في كتب التاريخ والمتاحف.
التحضيرات والاستعدادات مستمرة وساعة الزمن كل يوم تقترب وبسرعة نحو انعقاد عملية الانتخابات النيابية القادمة في النصف الثاني من شهر أبريل القادم من هذا العام، ومع ذلك تتوالى وتزداد النقاشات من أطراف سياسية عديدة من أجل المشاركة في العملية الانتخابية وبسرعة زمنية وكأن جميع القوى المشاركة تحاول سباق الزمن لتتكهن بالنتائج.
هل أن ذلك يعني أننا مقبلون على ديمقراطية أكثر وعياً وحقيقة؟
وهل التغيرات القادمة في اليمن بعد نجاح الانتخابات يمكن أن تحدد مساراً جديداً؟
وهل نتوقع أيضاً خلال الفترة القادمة نوعيات جديدة من الصعوبات؟
وإذا كان الأمر كذلك فما هي طبيعة هذه الصعوبات وأشكالها وحدودها؟
وإذا كانت السنين الماضية قد حملت لنا العديد من الإنجازات والعدد الأكبر من الصعوبات في مختلف جوانب الحياة فماذا تحمل لنا هذه السنة والأعوام القادمة في ضوء المتغيرات الجديدة والقادمة والتي تأخذ مسارها الآن؟
أسئلة كثيرة تطرحها مجريات الأمور اليوم ومستقبل الأيام القادمة يتوقف عن العثور على إجابة دقيقة للأسئلة وتتسم بالواقعية، وهذا أمر صعب نظراً للمزاج والمناخ العام الذي يعيشه الشعب وأيضاً بسبب الظروف والاختناقات الاقتصادية والكثافة السكانية المتزايدة في بلد مثل اليمن.. هذا الذي ذكرته وأمور أخرى ارجوا أن تنال اهتماماً أكبر من قبل الحكومة ومختلف القوى السياسية والشعبية وفئات الشعب الموجودين على الساحة والله من وراء القصد.