علي منصور مقراط يشكل قيام مصنعي الوحدة و22 مايو للاسمنت في باتيس 32 كم شمال مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين باكورة الاستثمار الحقيقي وأولى بشائر الخير لمحافظة أبين التي تتميز وتتفرد بفرص استثمارية ضخمة ليست في مجال الاسمنت فقط، بل جوانب أخرى عديدة مثل الزراعة والأسماك والسياحة والرخام ووإلخ.
الأرجح أن تجارب استثمارية لا بائس بها تمت في أبين وكانت ناجحة إلا أن التشييد السريع لمصانع باتيس للأسمنت لا سيما مصنع الوحدة قد طغى على الاستثمارات الأخرى نظراً لفخامته وسرعة الأعمال الإنشائية والذي من المزمع أن يدشن عملية الأنتاج خلال الأشهر الثلاثة المقبلة مع أنه بدأ العمل فيه بعد مصنع "22" مايو الذي يقام بجواره حيث سبق الأخير العمل فيه بنحو ثلاثة أعوام على الأقل إلا أن المصداقية والجدية والنوايا للعمل والاستثمار لمستثمري مصنع الوحدة للأسمنت باتيس كانت العامل الفعلي لاختيار الأخير بسرعة فائقة.
* الثابت أننا نود هنا أن نركز الحديث عن مصنع الوحدة لأسمنت باتيس باعتبار نموذج فعلي أول لآفاق الاستثمار بأبين المحافظة المتعطشة لحركة الاستثمار وزاد أنه تخطى الصعاب وسيعلن إنتاجه لمادة الأسمنت قريباً وهذا المكسب الاقتصادي العملاق جاء بفضل المستثمر الوطني الكبير الشيخ/ عبدالله علي العيسائي ونجله علي وشريكهم المستثمر عبدالمجيد السعدي الذي كنت على اتصال معه بالهاتف قبل كتابة هذه المادة الصحفية وأنا هنا لا أهدف إلى الدعاية والترويج لشركات العيسائي ومصنع اسمنت الوحدة باتيس كون مردوده الاقتصادي والاجتماعي على المحافظة والبلد برمتها يتحدث عن نفسه وتتلقفه وسائل الإعلام المتنوعة لتسليط الأضواء حول ما يقدمه للمجتمع من خلال رفد الأسواق المحلية وحتى التصدير للخارج لمادة الأسمنت وامتصاصه لأعداد كبيرة من الأيادي العاملة ولا يقتصر بالتوظيف بالعمل داخل المصنع، بل في حركة الانتعاش بالمنطقة لأصحاب السيارات والبقالات والمطاعم ومحطات المحروقات ووإلخ.
* لقد تعرض هذا الصرح الاقتصادي الأبرز لعراقيل ومصاعب ومضايقات وتهديدات بلغت حد التطفيش وأقصى مداها من بعض المتهورين في داخل المنطقة وخارجها وهم بأفعالهم الحمقى الهمجية الطاردة للاستثمار لا يدركون أهمية المصنع وانعكاسه على انتعاش حياتهم البائسة وينظرون من النفق الضيق بالتوظيف وهم أحق بذلك ومن حقهم أن يتابعوا ويضغطوا بالوسائل السلمية المشروعة وإيصال مظالمهم إلى أعلى المستويات في الدولة لكن ليس باستخدام أدوات العنف وتوجيه الكلاشنكوف إلى حراس المصنع المغلوبين على أمرهم وإزهاق أرواح بريئة بهذا الشكل الذي لا يقبله دين ولا شرع ولا قانون ولا عرف قبلي ، حسناً أن هناك نفر من النافذين بالمصنع الذي أوكل لهم الثقة وهم ليسوا في مستواها ويمارسون أساليب لا تشرف الشيخ العيسائي وعبدالمجيد السعدي ومن هؤلاء المدعو محمود إنما الذي عكس صورة سيئة ومشوهة لأصحاب مصنع الوحدة للأسمنت وهذا اللوبي سنتناول أخطاءه وتصرفاته لاحقاً لكن الراجح أن هناك هامات محترمة وعلى رأسهم الشيخ/ عبدالله العيسائي ونجله والسعدي وآخرين والتي لا تقبل الظلم وحرمان الناس من أولوية العمل، لكن الأمور تحتاج إلى الصبر والمرونة وإلى العقل والمنطق ولا يضيع حقاً وراءه مطالب وسلاماً مربعاً لمصانع اسمنت باتيس وللحديث بقية ودمتم.
وقفات سريعة
لفت انتباهي محافظ أبين م. أحمد الميسري وهو يقوم بالأمس بالنزول الميداني الثاني لمدينة جعار بؤرة التوتر والخطر المحافظ الذي بدأ تكتيكاً جديداً بسط هيبة الدولة التي غابت بالمدينة تمكن وهو يقود هذه الحملة بعدد من مرافقيه من إخراج المقتحمين الجدد لمنشئات الري لحظتها كنت اتساءل والبحث عن رجال الأمن وعلى رأسهم القوة النظامية الفاعلة وهي قوات الأمن المركزي التي لم يرافق أطقمها المحافظ باستثناء طقم عسكري جاء متأخراً، أما مدير الأمن العميد الحارثي الذي رافق المحافظ فإنني أنصحه إبلاغ معالي الوزير اللواء المصري بتوفير كتيبة أمنية جديد كحالة استثناء في جعار وأنصحه أن لا يتعب نفسه بالاعتماد على العناصر الأمنية الحالية المترهلة بأمن جعار وهو يدرك ومعه المدير الجديد ابن الجريبية أن الأفراد الحاليين ليسوا هم من يعيدون السكينة العامة وبقاءهم لا يفيد، وأن وقوفهم بحاجة لقوة جديدة تحميهم أو على الأقل تبعث فيهم شيئاً من الحيوية في ظل الترهل الحاصل وأقول ذلك والقيادات الأمنية تعقد مؤتمرها السنوي بالمحافظة ولا أدري ما هي المخارج، فالأمور تحتاج إلى حزم وعزم وضبط ومتابعة والمحافظ كسر حاجز الخوف وحطم أوهام الناس التي كانت تخشى عربدة الجماعات العابثة بالأمن بمدينة جعار.
