كروان عبد الهادي الشرجبي في إطار سعيها إلى تطوير مناهجها التعليمية بدأت السلطات التعليمية في مدينة شنغهاي الصينية بتدريس مادة جديدة تحت اسم "الحب والغرام" لطلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية.
هذا الخبر ليس مزحة وإنما هو خبر حقيقي حيث نقلت وكالة "شينخوا" الصينية عن مسؤول ترّبوي رفيع المستوى قوله إن تلك الخطوة تأتي في إطار حملة تهدف أساساً إلى تعليم التلاميذ المراهقين معنى الحب الحقيقي والغرام العفيف وتعليم التلاميذ بأن ما يصادفونه من غرف الدردشة الانترنتية " ليس سوى سراب يؤدي إلى نهاية مأساوية في معظم الأحوال.
وعلي العموم إن ما يدرس هناك في تلك المدارس قصائد شعرية رومانسية لشعراء عالميين.
إذا كانت الصين بدأت بتعليم الحب والغرام في مراحلها الإبتدائية فهي لا تزال متخلفة بالمقارنة مع فرنسا التي وصل فيها هذا العلم إلى مرحلة التعليم العالي هذا يذكرني بالمقرر الذي كان يدرسه سعيد صالح في مدرسة المشاغبين عندما كان يطالب بمقررات سهلة ومثل هذه المقررات"عليها طلب".
المهم في الموضوع كله أريدك أن تتخيل عزيزي القارئ بأن هذه المادة الجديدة تدرس لدينا في اليمن كيف سيكون الوضع ؟ برأيي أن الطلبة سوف يتحصلون على علامات فوق الأمتياز في هذه المادة.
لأن طلابنا اصبحوا على إلمام ودراية بكل صغيرة وكبيرة فيما يتعلق بالحب والغرام. فعلى سبيل المثال صادف يوم 14 من فبراير عيد يسمى بعيد الحب، ففي هذا اليوم يطغي اللون الأحمر على كل الأشياء، فإذا نظرت إلى الفتيات تجدهن يرتدين أي شيء فيه لون أحمر ويتم شراء الورود الحمراء من المكتبات وإلى آخره.
هذا أكبر دليل على أن طلابنا على علم ودراية كاملين بهذا المقرر.
لذلك مناهجنا التعليمية لا تحتوي على مثل هذه المقرارات لأن طلابنا يتلقونها من الشارع لأن المعروض في الشارع من مقررات الحب والغرام يكفي لتدريس أي "طالب علم".
وبذلك يكون طلابنا أساتذة في مقررات الحب والغرام وليسوا بحاجة إلى مناهج تعليمية تثقل كاهلهم طالما أن لديهم مقرر خارج المدرسة يعلمهم أصول الحب والغرام.
فاطلب عمر تنظر عجائب.
KARAWAN2001@HOTMAIL.COM
