محمد أمين الداهية
بعد أن اطلع طلاب كلية الإعلام مستوى ثاني موازي على ورقة أسئلة مادة علم النفس الإعلامي لنفس المستوى "عام" أصابتهم دهشة شديدة مصحوبة بقلق وخوف إزاء المصير الذي سيواجهونه الساعة الواحدة ظهراً موعد دخولهم قاعات الامتحان وما زاد خوفهم وقلقهم تلك التصرفات اللاشعورية التي كانت تصدر من طلاب العام الذين أنهوا امتحانهم مجبرين الساعة العاشرة صباحاً فما إن يخرج الطالب من قاعة الامتحان سرعان ما ترى على وجهه ملامح البغض والكراهية لذلك اليوم هذا إن لم يكن يبحث عن مكانٍ خالٍ يصرخ فيه بأعلى صوته ويشفي غليله عله يفرغ شحنات الغضب التي سيطرت عليه مجرد رؤيته لورقة أسئلة الامتحان، أنهى طلاب العام امتحانهم وانصرف كل إلى حال سبيله وتركوا مشكلة امتحان مادة علم النفس الإعلامي لطلاب الموازي وبعد صراعٍ شديد وأخذٍ ورد بين من يؤيد الدخول للامتحان ومن يرفض ذلك دخل البعض أو قد يكونون الأغلبية ليجروا بشجاعة عارمة ورقة الأسئلة التي كانت تبدو كالكارثة ولا سبيل لدى الطلاب إلا مواجهتها كانت هناك بعض البشائر نقلها إلى الطلاب مدير شؤون الطلاب والذي استطاع بحكمة وحنكة أن يمتص غضب الطلاب ويقنعهم بأن يمتحنوا ولن تكون هناك أي مشكلة وستعالج الأمور بإذن الله.. امتحن الطلاب ولكن ما إن خرجوا من قاعة الامتحانات إلا وترى عليهم نوعاً من الهلوسة وفقدان الشعور وندب الحظ على ذلك القدر الذي اعتراهم حيث وقد كانت ورقة الأسئلة أشد كارثة من ورقة أسئلة طلاب العام، وكما تحدث الطالب زين العابدين والذي قال رغم الجهد الذي بذلناه طيلة أيام الدراسة وأيضاً المذاكرة إلا أن جهدنا ذهب أدراج الرياح، أسئلة مكثفة بشكل غير معقول ومنتقاه بطريقة تعجيزية، أما الطالب يجي القطاع فقد قال أكاد أجزم بأن الدكتور لم يضف إلى فهرس الكتاب سوى كلمة تحدث فقط، ولكن ورغم ذلك يبقى أمل الطلاب بعد المولى عز وجل على دكتور المادة والذي لم نعهده إلا الأخ الناصح فنتمنى منه أن يراعي طلابه ليس من باب المجاملة أو الاستحقاق ولكن له أن يراعيهم بعد استشارة زملاءه الدكاترة في الامتحان الذي وضعه ومدى قدرة الطالب على التعامل معه، ونتمنى من الطلاب عدم إصدار أحكام أو نتائج مسبقة، وأن لا ينصدموا فقد تكون النتائج طيبة.