كروان عبد الهادي الشرجبي
سبق وأن تكلمنا عن قصص الأطفال ومسألة اختفائها من المكتبات.. صحيح توجد بعض المجلات الخاصة بالأطفال ولكني اتحدث عن قصص كتلك القصص التي فتحنا أعيننا عليها كقصة "الدجاجة وحبة القمح" و"الأميرة النائمة" وإلى آخره من القصص ذات الصور الشيقة والمكتوبة بشكل شيق لا أريد أن أخوض في هذا الموضوع ثانية، ولكني للمرة الثانية على التوالي لا أجد شيئاً للأطفال فعند زيارة "أختي" أحضرت معها ولديها فعند إمساكي بأحد أطفالها لاغني له اكتشفت أني عاجزة عن العثور على أغنية حديثة أغنيها للطفل، وعندما قررت أن أهمس له في أذنه بأغنية لم أجد سوى أغاني لمحمد فوزري وأغاني لمحمد ضياء الدين وهذه الأغاني عمرها اقترب من الخمسين عاماً، وهنا سألت نفسي في دهشة كيف فشلت العقول والأصوات الغنائية في إنتاج أغنية نرددها للطفل؟ علماً بأن هناك محاولات جادة لكثيرين ولكن لا أجد في ذاكرتي ما أتمكن من ترديده سوى "ماما زمانها جاية" وذهب الليل وطلع الفجر وهنا وجدت نفسي أتساءل أين أغاني الطفل الخاص بنا نحن في اليمن بالنسبة للطفل؟
مع العلم أنه يوجد في وزارة الثقافة قسم خاص بالطفل ما دوره؟ لماذا لا يتم البحث عن مواهب من الأطفال؟ وذلك ما بالنزول إلى المدارس والبحث عن الأصوات الجميلة ومن ثم يتم تكليف أشخاص للعمل على إيجاد كلمات خاصة للطفل وعلى ضوء ذلك يتم إنتاج أغان على مستوى راق ويستطيع أطفالنا ترديدها وكذلك نحن.
هذا فيما يتعلق بالأطفال، أما بخصوص فنانينا الموجودين على الساحة لماذا لا نسمع منكم أغاني خاصة بالطفل؟ أعلم أن أغاني الطفل تتطلب مجهوداً أكبر ولكن ألا يستحق أطفالنا ذلك؟
عندما أقول أغاني طفل أعني أغاني على مستوى عال من الإتقان والإبداع حتى تبقى في الأذهان على مر الزمان ونستطيع أن نرددها لأطفالنا كلما أردنا تهدئتهم.