سراج الدين اليماني
لماذا لا تدعو الحكومة اليمنية قادة تنظيم القاعدة والجهاد الإسلامي وفصائلها حتى لا يقع الفأس على الرأس ويعظ على أنامل الندم ثم لا ينفع الندم؟
لماذا لا تعتبر الحكومة ويكون لها درساً ولو من طرف خفي بما يدور مع إخواننا من جماعة حماس حيث اجتمع عليها الشرق والغرب الهند والسند وحتى غالب الحكومات العربية والإسلامية من أجل القضاء عليها إلا أن الواقع أثبت غير ما أرادوا وخططوا له فانتصرت حماس على الإرادة الدولية التي لا تمت لإرادة الله سبحانه وتعالى بأي صلة.
ولماذا أيضاً لا يكون من قادة تنظيم القاعدة والجهاد الإسلامي بعض التنازل من أجل أن يسود الأمن والاستقرار والرخاء بديمومة أبدية وحياة هادئة للحكومة والتنظيم.
ليعلم قادة التنظيمين أن الحكومة ليست عاجزة عن اللحاق بأتباع التنظيمين أو القبض عليهم أو إنزال بهم عقابها، ولتعلم الحكومة في المقابل أن التنظيمين لن يكونا لقمة سائقة وسهلة بأيدي الحكومة لأن التهوين من أمر القاعدة والجهاد يوهم الحكومة أن القاعدة ستسلم بكل بساطة هذا فيه ضرر عظيم على الحكومة وعلى الوطن لأنهم قد تحصنوا وتمكنوا من تثبيت أقدامهم في جبال اليمن وصحراءها وفيافيها وغفارها وتمكنت من شراء ذمم بعض مشائخ القبائل والبعض منهم سلم عقله للقاعدة بسبب خطابات التنظيميين والتي قد أجادت فيها.
فعلى الحكومة أن تجعل في حساباتها أن هؤلاء هم أبناء لنا وفلذات أكبادنا ولا يستفيد من ملاحقتهم التي قد يكون فيها قتل وجرح وخسارة من الجانبين إلا العدو، هذا لا يستفيد منه إلا اليهود والأميركان والغرب المختلق القضايا للمسلمين من أجل فتنتهم حتى تنسيهم ما هي القضايا المصيرية التي يجب على المسلمين المطالبة بها وبحلها من قبل المجتمع الدولي الذي يكيل بالمكاييل المتعددة والبعيدة عن الحق ومتقاربة مع اللفلفة والتلفيق.
فعلى الحكومة أن تحاول لهؤلاء من أجل إدماجهم في المجتمعات ولا تقصيهم لأن سياسة الإقصاء لم ولن تنفع وليست بمجدية في هذا الزمن الذي أبان لنا نوايا المجتمع الدولي برمته أنهم لا يريدون لنا الخير ولم يتقبلوا منا ما يرفع عنا هذا الحرج لأنهم ما أرادوا لنا أن نعيش في هدوء وأمن وأمان وسلام لأن هذا ليس في صالحهم أن الأوضاع على الساحة في الوطن العربي والإسلامي تستقر.
المجتمع الدولي يريد لنا ولشعوبنا أن تغلي كالبراكين حتى لا يلتفت المسلمون والعرب إلى ثرواتهم ومدخراتهم في أراضيهم وجبالهم وبحارهم.
كذلك لو ألتف المسلمون والعرب إلى حل قضاياهم ولملمة شملهم ومعالجة جراحاتهم أين سيذهب العالم المتحضر الذي يتأفف بأن يبقى على نفاياته النووية ومخلفاته الصناعية الكيماوية على أراضيه فيضطر لعمل ما يكدر الصفو ويشين بين المسلمين وأبنائهم حتى يتسنى لهم أن يضعوا مخلفاتهم ونفاياتهم في المهرة في الربع الخالي مسقط في صحراء النقب في الصحراء الغربية أو أي مكان تستلم حكومته منهم عمولتها.
