فؤاد قنة
إبليس: كثرت علي الضغوطات والاتصالات والاستنكارات والشجب من أتباعي ممن يهودتهم وخنزرتهم وملعنهم أباليس العرب في قضية غزة وما عملوه من أعمال إجرامية حمقاء تقشعر منها الأجسام والملاعين عملوا المجزرة بدون علمي ولم يشعروني أو يبلغوني بأي خطوة من هذا القبيل كونهم يعلمون أني لم أوافقهم على خطتهم وهم يحبون ويعشقون قتل الأطفال والنساء والشيوخ وهي مادة أساسية في حياتهم وفي تاريخهم وهم يعشقون هذه الأعمال الإجرامية كالمياه للعطشان.
إبليس: أنا مدمن على الشمة والبردقان بسبب ملعنة أباليس العرب وأدخلوني في هذا النفق المظلم وأنا الآن بحاجة إلى مصنع وعمال وشيولات أو قلابات لمخلفات البردقان والشمة، يا خبرة يا منعاه من يخرجني من هذه المصيبة أو يعطيني زلط قيمة الشمة والبردقان افعلوا فيني خير ما لم سأجنن وافقد عقلي أو انتحر عليكم لعنة الله يا أباليس العرب ما منكم إلا المصائب.
أحد الأباليس: سيدي المبجل أنت عاقل ولديك حنكة سياسية وذكاء خارق وخبرة كيف صرت بهذا الغباء هذه المرة وأنت سيد الحكماء.
إبليس: آه.. آه.. آه.. صحيح هذه المرة صرت غبي بسبب إملاءات وإيحاءات العرب ضحكوا علي.
إبليس: تلقيت اللوم والتهزيء والكلام القبيح بسبب هذه المصيبة التي عملها العرب، لقد جعلوا حياتي جحيم وشقاء وعيشة دبور، وأنا خرجت من هذه المصيبة وأنا أعمى ومشلول ومدمن على البردقان والشمة، والذين يقولون هذه مصائب إبليس وأنا ليس لي فيها لا بعير ولا ناقة وخرجت من سوق بلا حنبص وخسرت زبائن بالملايين بسبب هؤلاء الملاعين، كما قلت لهم يا أباليس العرب احذوا حذو إخوانكم أباليس وشياطين إيران كونهم لديهم خبرة وحنكة وفروسية فريدة من نوعها كونهم يقتلون القتيل ويمشون في جنازته ويخدرون الضحية بدون إبرة مخدرة لجس وقت القيادة والإتقان وسحر البيان.
أحد أباليس العرب: يا إبليس إحنا من دعمك وخليناك تقوم العالم واليوم بتحرض علينا سنريك العين الحمراء.
إبليس: اسمعوا يا حاضرين هذا قليل الأدب بيتكلم علي وأنا المربي وأنا القائد وتتكلموا معي بهذه اللهجة الشنيعة يعلم الله كيف بتسووا بالمساكين العرب، ما عندهم حجة عندما اشتكوا أباليس الغرب بما ترتكبونه من مخالفات، غبني وحسرتي على العرب آه .. آه.. آه أسأل الله من يسومكم سوء العذاب أما أنا قد عجزت.
إبليس: أنتم تسرقون أموال الناس والدولة وتقولوا إبليس أغرانا وتبنون المساكن الفاخرة وتعيشون في تخمة وترف وتقولون هذا من فضل ربي، وأنا أتحمل المسؤولية وأدخل جهنم بسببكم يا قليلين المعروف والمروءة وأنا أعمل معكم على مدارة الساعة ساعة ولا ألقى منكم كلمة شكر أو إحسان، بل مصائبكم عندي على مدار الساعة لا تتوقف.
أباليس العرب: أنت مخرف مجنون وسارق وتستحق الإعدام كونك بياع قلعة، ولا تستحق العيش ساعة، سنقوم بطردك ومحاكمتك ونجعلك عبرة لمن اعتبر.
إبليس: يبكي بكاءً شديداً ويدخل في غيبوبة شديدة وينهض الحاضرون من الأباليس لإنقاذ إبليس وإسعافه ولكن أباليس العرب يتصدون للحاضرين بمنعهم من إسعاف وإنقاذ إبليس بل وصل الحد وعدم الرحمة من إعطاء إبليس شربة ماء كونه ينادي أريد أن أشرب أريد أن أشرب أريد أن أشرب أنقذوني سأموت.
أباليس العرب: موت "1000" موتة أيها الخائن المرتزق.
إبليس "يتكلم بلا شعور": أنا ربيت وعلمت وسهرت الليالي والأيام ولم أطعم حلاوة الحياة بسببكم ما رأيت ألعن وأوسخ وأقذر منكم من يوم نزلت إلى الأرض، لا قرابة ولا صداقة يا خنازير يا ملاعين العرب.
يعم القاعة الحزن الشديد والتذمر من أباليس العرب
الأباليس: يتوسطون ويتوسلون إلى أباليس العرب للسماح بإخراج إبليس من قاعة المحكمة وإسعافه كون حالته خطيرة لا يتحمل ويجب سرعة إسعافه.
أباليس العرب: يرفضون رفضاً قطعياً ويطلبون من الوسطاء أن يقدم إبليس إستقالته وتخليه عن منصبه والتعهد بعدم الرجوع إلى عمله البتة، ويضمنوا الوسطاء على إبليس بتنفيذ تعهداته.
الأباليس الحاضرون: عيب عليكم الآن يتم إسعافه إلى المستشفى لإنقاذه من الموت ونحن سنحكمكم تحكيم محدعش مع "مائة ألف رأس بقر ومائة ألف سيارة ومائة ألف بندق" ونحن شلين حكمكم.
إبليس: يا غارتاه، يا منعاه، أنا غرام جرام انقذوني من هؤلاء الأوباش سأموت سأموت سأموت، ويبقى أطفالي أيتام لا أحد يرعاهم وسيضيع عصارة حياتي وتعبي وجهدي وشقائي وسهري بسبب هؤلاء الملاعين نكدوا حياتي وجعلوني أعيش في جحيم.
إبليس: أيها الحاضرون أنا منكم وإليكم وأحد أبناء جلدتكم وأنا غرام معكم في أي قضية تحصل عليكم أنا داعيكم مدعي القبيلة والشرف والأخوة كيف يحصل هذه بحضوركم؟
إبليس: آه.. آه.. آه.. أنا أريد منكم دبابات وجنود وأسلحة ثقيلة ومدفعية ودفاع جوي ومشاة وكمندوز ومغاوير لحمايتي من هؤلاء الطائشين الخنازير العرب.
وحياتي من حياتكم وموتي من موتكم وأنا واحد منكم.