;

أوراق من ذكرياتي ..الحلقة «23» 1167

2009-02-22 04:24:08

تم وضع خطة الدفاع عن العاصمة بالوحدات الموجودة وبحسب أهمية المواقع وهي كالتالي:

الكلية الحربية تقوم بالدفاع مع بعض الوحدات النظامية بقيادة النقيب محمد علي الجبري، لواء النصر بقيادة المقدم إسماعيل الغفاري، كتيبة في براش بقيادة المقدم صالح الشقيري ، كتيبة في تبة الحاوري بقيادة المقدم علي الحاوري، اللواء العاشر مهمة احتلال تبة عصر وقوة احتياطية في معسكر اللواء، كتيبة مظلات في عصر بقيادة النقيب درهم نعمان، وحدات المدفعية في الحفا بقيادة النقيب عباس العماد وعدد من ضباط المدفعية الأبطال، ومعهم سريتّا مشاة حماية في المرماحة مع مجموعة من الجيش الشعبي من نهم بقيادة العميد راجح أبو لحوم، لواء العروبة ولواء الوحدة في مواقع خشم البكرة وصرف ومعسكر اللواء الخامس مجموعة المدفعية في المطار الجنوبي بقيادة النقيب عبدالكريم الكتف وعلي مثنى جبران وعدد من ضباط المدفعية الأبطال، مجموعة المدفعية في المطار الشمالي بقيادة النقيب محمد محرم، وقوة حماية دفاعية كلية الشرطة.

سلاح المدرعات وضباطه وجنوده الأبطال هم القوة الفاعلة والداعمة لكل المواقع التي ذكرتها، وكل الجبهات في الدفاع والهجوم، ومن أهم المواقع لسلاح المدرعات تبة رسلان : كلية القيادة حالياً" والتي كان لأبطالها دور في كل الجبهات، ومنهم المقدم علي قاسم المنصور والمقدم محمد عبدالله أبو لحوم وغيرهم، وكان ثباتهم في معاونة جميع المواقع الدفاعية والهجومية ذا أثر كبير، تبة النهدين الأمن المركزي بقيادة الرائد عبدالكريم حميد، الشرطة العسكرية بقيادة النقيب أحمد سهيل، الجيش الشعبي من نهم بقيادة المقدم علي عبدالله أبو لحوم، وقد تعرض الموقع لهجمات شرسة، ودافع عنه أولئك الرجال الأبطال الذين استشهدوا من رجال الوحدات العسكرية، وكذلك من الجيش الشعبي الأبطال من نهم، كتيبة دارس من ذو محمد لاحتلال تبة المطلاع "تبة دارس".

هذه هي الخطة التي أعدها قادة الوحدات وصادق عليها الفريق العمري،وكان الفريق حسن العمري القائد العام يتابع الموقف يومياً وبتأكد من ثبات هذه القوات خلال زيارته لها ويرفع معنوياتها، ويدعمها بقوات إضافية عندما تتعرض لهجوم مفاجئ.

نجاح القيادة الجماعية

كل الزملاء القادة شاركوا في هذه الخطة، وهم قادة الأسلحة والوحدات وبعض ضباط العمليات، والعمل الكبير يتطلب قيادة جماعية.

القوات الاحتياطية: قوة المظلات والصاعقة بقيادة النقيب عبدالرقيب عبدالوهاب، والنقيب حمود ناجي التي قامت بعدة عمليات هجومية، وشاركت في محاولة احتلال جبل الطويل، واستشهد من الوحدتين أعداد كبيرة في تلك المعارك.

القوات الاحتياطية من الجيش الشعبي من ذو حسين مع النقيب حمود الشائف والنقيب يحيى عبدالله الشائف وقوة من الجيش الشعبي من حاشد بقيادة الشيخ علي حميد جليدان، وكذلك قبائل قيفه مع الشيخ محمد أحمد الجبري، مجموعة من قبائل سنحان وبلاد الروس بقيادة الشيخ علي مقصع والشيخ أحمد القفزي، والعقيد علي العرار الذي أصبح قائداً للجبهة الجنوبية الجرداء مع مجموعة كبيرة من القوات المسلحة والجيش الشعبي كانت جميعاً تكلف بعمليات إغارة هجومية أو دفاعية، وكان مع الفريق حسن العمري ويعدها قوته الاحتياطية التي يتحرك بها في كل الهجمات الدفاعية والهجومية خلال فترة الحصار.

هذه الوحدات والقوات تم ترتيبها بالخطة التي ذكرتها وبالحركة السريعة والتصرف الناجح الذي حقق الثبات والصمود في الدفاع عن صنعاء، ولو بقيت الوحدات مشتتة لربما اختلفت الصورة، وكان الأخ المرحوم مجاهد أبو شوارب قد حاول نقل لواء الثورة إلى صنعاء عن طريق شبام، ولم يتمكن من ذلك فعادت الوحدة إلى ثلا بعد خسائر كبيرة، وعاد الأخ مجاهد إلى عمران.

وفي مدينة ثلا تم تجميع اللواء من مواقعه لكي نعزز به الخطة الدفاعية عن صنعاء.

وبعد إخفاق الأخ العميد مجاهد مع قائد اللواء المقدم محمد المترب - الله يرحمه- رتبت معه بأن يجهزوا أنفسهم ويتحركوا من الطريق التي مهدتها خلال قيادتي للواء عام 1965م، أن يتحركوا من ثلا إلى عمران.

لقد انسحب اللواء إلى عمران ، وبعد ذلك قمت بنقل اللواء بالطائرة الداكوتا في عدة رحلات إلى صنعاء، وكان المطار الأستاد الرياضي حالياً بديلاً عن مطار الجراف ومطار الرحبة، فكلا المطارين معرضان للضرب من جبل الطويل، وأقمنا مطاراً ترابياً بديلاً للطوارئ.

كان وضع اللواء وقائده المقدم محمد عبدالله المترب مؤثراً حينما عادوا بعد الحصار، وكانت حالتهم النفسية سيئة للغاية، ورغم ذلك شاركوا في عمليات الإغارة على مواقع الملكيين وكان في اللواء قوة احتياطية لسلاح المشاة أدت واجبها كاملاً.

وخلال حصار السبعين يوماً كانت تقارير الموقف العسكري اليومي مسجلة تؤكد صمود جميع المواقع بموجب الخطة التي وضعناها للدفاع عن صنعاء، وهي الخطة الناجحة التي أثبتت أن القادة الذين أعدوها كانوا على مقدرة عسكرية عالية، واستمر العدو يهاجم قواتنا من كل الجهات الشرقية والجنوبية والغربية، وأعددنا خطة هجومية لاحتلال عيبان بقوة من وحدات الاحتياط والقوات الشعبية بقيادة الفريق حسن العمري- يرحمه الله- لاحتلال عيبان التي تمركز فيه العدو ولم نوفق.

وحينما حاول المغرر بهم احتلال تبة عصر قمنا بعدة عمليات بقوات نظامية وشعبية،عمليات إغارة وردع، وفي إحدى العمليات استشهد من القوات الشعبية ستة أفراد من ذو حسين من أصحاب حمود الشائف ويحيى الشائف، وترك موتهم أثراً في نفوسنا جميعاً، هؤلاء الأبطال من ذو حسين أدوا واجبها بالدفاع عن صنعاء، وواجهوا الأعداء ببسالة وبطولة نادرة، وكذلك حاولنا احتلال جبل الطويل عدة مرات بلواء العروبة والصاعقة والمظلات مع الشيخ أحمد عبدربه العواضي وقبائله لاحتلال جبل الطويل، ولم تتوافر لدينا قوات نظامية للبقاء في جبل الطويل.

وكذلك العميد مجاهد أبو شوارب شارك في محاولة لاحتلال الجبل مع مجموعة كبيرة من قبائل حاشد الأبطال. . بعد محاولة الشيخ أحمد عبدربه العواضي الذي انتقل إلى الحديدة لفتح طريق الحديدة صنعاء ولم نتمكن من إبقاء قوات مسلحة في الجبل للدفاع عنه.

إن تلك المواقف البطولية للقوات المسلحة، وكذلك للقوات الشعبية التي شاركت في حصار السبعين يومياً هي التي حققت النصر ودحرت الأعداء بقيادة الفريق البطل حسين العمري والضباط القادة الذين شاركوا معه، وهم القوة الحقيقية التي وضعت الخطة الناجحة للدفاع عن صنعاء، وعبر هذا السجل للأحداث العظيمة يجب أن نذكر بالعرفان كل من ساهم وشارك في تحقيق الانتصار العظيم.

احتلال عيبان

لقد كانت المواقع الغربية من أهم المواقع ومنها موقع عيبان، موقع أمامي للعدو، وحاولنا أكثر من مرة احتلاله، في 6 شباط/ فبراير عام 1968 تم احتلاله وبدأت الأمور تنفرج ، وبدأ الوضع العسكري يتحسن، وبدأ شيء جديد داخل القيادة العسكرية،الشيء الجديد سوف أتحدث عنه بوضوح! كانت المحاولة الشيطانية لتمزيق صف الجمهورية من عناصر حزبية حاولت إثارة التفرقة بين الرئيس القاضي عبدالرحمن الإرياني والفريق حسن العمر. . كان الاعتقاد أننا انتصرنا وصمدنا والفريق العمري هو قائد النصر، فحاول بعض السياسيين والضباط الحزبيين إثارة الفريق بأنه قائد النصر وهو الذي يجب أن يكون رئيساً للجمهورية خلفاً للرئيس القاضي عبدالرحمن الإرياني، لأنه كان بعيداً عن المعركة خلال فترة الحصار،وهذه الإثارة كان هدفها شق العصا والإساءة إلى زعماء الوطن وتمزيق هذا الوطن.

 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد