كروان عبد الهادي الشرجبي
قبل أن أكتب مقالي أحببت أن أشكر الزميل منيف الهلالي الذي تكرم بالرد على الأسئلة التي طرحتها بشأن الحجاب وكان رده شاملاً وافياً وقد أفادني كثيراً فجزاه الله خيراً.
وبالعودة إلى مقالي أحب أن اسأل قرائي الأفاضل هل فكر أحد منكم وسأل نفسه عما إذا كانت زوجته تعاني أم لا؟ لأن الرجل دائماً ما يتهم زوجته بالتقصير وإليك عزيزي القارئ بعض ما تعانيه زوجتك فهي تعاني من مشكلة فأنت تريدها دائمة الترتيب وبكامل أناقتها طوال اليوم وتفتعل المشاكل إذا ما رأيتها على هيئة غير مرغوب فيها وتغادر المنزل، مع العلم أنك دائم الخروج مع أصدقائك وهذا يجعلها تشك بأن هناك امرأة أخرى في حياتك.
هذا ما تعاني منه الزوجة في أغلب الأحوال ولكن هل فكرنا وسألنا أنفسنا في ماذا يشتكي الزوج؟ قد يقول البعض ويسأل من ماذا يشتكي وكل الأمور في يده؟ ولكن إجابتي أن هناك رجالاً تشتكي بل تعاني من تصرفات زوجاتهن لأن هناك كثيراً من النساء بعد أن ينجبن يصرن مهملات بحق أنفسهن ويمضين معظم أوقاتهن في تنظيف المنزل وإعداد الطعام ومذاكرة الأولاد قد يكون ذلك شيئاً جميلاً ولكن أن الزوج يتأفف ويتذمر من المظهر المهمل لأنه يجعل المرأة تبدو أكبر من عمرها الحقيقي، وهذا يجعل الزوج دائم الخروج.
قد نكون بذلك أوضحنا بعض ما ينقص حياة المرأة والرجل على السواء، وإذا عدنا إلى واقعنا المعاش أن هذه المشكلة تعشش في كثير من المنازل فكم من زوجات جنين على أنفسهن بسبب إهمالهن لأنفسهن الأمر الذي يجعل الأزواج يعزفون أو ينفرون من بيوتهم ويفكرون في النظر إلى أخريات، ولكن لماذا ينفر الرجل من بيته؟ لماذا لا يصرح لزوجته بما يدور في مكنون صدره ويبوح لها بما يجول في خاطره، بدل أن يتأفف ويتذمر ويترك المنزل دون أن تعرف السبب الحقيقي وراء هذا التغيير.
وأنت أيتها الزوجة لماذا لا تتفهمين زوجك وتتقربين إلى زوجك وتهتمي بشكلك ومظهرك العام فأغلب زوجاتهم في حالة يرثى لها فلماذا لا تتعلم النساء ويتفهمن متطلبات أزواجهن إذا كن يفضلن بقاء أزواجهن في المنزل.
KARAWAN2001@HOTMAIL.COM