عبدالباسط الشميري
اتفاق اللحظة الأخيرة هل تم بالفعل؟ أم لا زال في طور التشكل والخروج إلى العلن؟ وكيفية صيغ الاتفاق؟ ولماذا تأخر إلى هذه اللحظة؟ أسئلة كثيرة تدور في الشارع اليمني عن أسباب هذا التكتيم على الاتفاقات السرية بين الحاكم والمعارضة على إجراء الانتخابات في موعدها المحدد 27 أبريل 2009م هذا في الوقت الذي يتساءل البعض هل تم تسوية الملعب بالفعل؟ فالبعض كان يدعي بعدم تسوية الملعب ودعاوى أخرى بضرورة إدخال القائمة النسبية وبغض النظر عن كل وجهات النظر المختلفة نقول هل القائمة النسبية ناجحة إلى هذه الدرجة حتى يتمسك بها المشترك وإلى تلك الدرجة من العناد والتصلب في المواقف؟ ثم ما يجري في لبنان وفي ايطاليا من عراك بين مختلف القوى السياسية ليتجنبوا مثل هذا المطلب لأن وضع بلادنا يختلف عن بلدان لها باع طويل في الديمقراطية فايطاليا أو لبنان لديهما منظومة أو قاعدة بيانات متكاملة ولعمر التجربة دور في ذلك.
فعلى سبيل المثال نحن لا نزال في الخطوة الأولى للتجربة إذا كان الخلاف يجري حتى اللحظة على تصحيح السجل مع إننا لا نشك بأن هناك من الأخطاء والتكرار بتلك الصورة المبالغ فيها.
لكن وأحقاقاً للحق نقول أن الضغوط التي تمارس في هذا الاتجاه أو ذاك ينبغي أن لا تستمر فاليمن فوق الجميع ومن مصلحة الوطن الوفاق لكن الوفاق لا يكون على حساب الوطن وبين الوفاق والاتفاق تبرز التساؤلات المشروعة هل ما يجري سيقود إلى شراكة وطنية حقيقية إذا كان كذلك فأهلاً وسهلاً وإن كان غير ذلك فنعتقد أننا لسنا بحاجة لوفاق يفضي إلى أزمات وإن كانت اللحظة تشير وبما لا يدع مجالاً للشك أنه اتفاق اللحظة الأخيرة أو الوقت الضائع.<
abast 66 @ hotmail.com