سراج الدين اليماني
سمعنا نائب المرشد العام في طهران قبل أيام يصرخ أن البحرين المحافظة الرابعة عشر لإيران في خطاب استفزازي ومتعنت وقبله نائبان في مجلس الشورى الإيراني يشنان هجوماً عنيفاً ضد الشقيقة دولة الإمارات العربية الأصل ويعتبر أحدهما أن جميع أراضي الإمارات كانت محمية تابعة لإيران ويصف مطالب الإمارات بالتفاوض مع طهران حول مصير الجزر الإماراتية الثلاث التي هي "طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى" بالوقاحة.
فيما حذر الآخر من المطالبة بالجزر المحتلة من شأنه أن يؤدي إلى اندلاع حرب بين البلدين.
لكن مع هذه الخطابات الاستفزازية التي تدل على صلف وتعنت وتجبر الدولة الجارة والتي لم ترعى حق الجوار مع دولة الإمارات أكدت الإمارات حكومة وشعباً التزام النهج الحكيم الذي تتعامل به منذ زمن مع الجارة السوء وهي تواصل احتلال الجزر الثلاث آنفة الذكر فسمعنا الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية يصرح من شاشة قناة العربية مؤكداً على نهج الحكمة والتعقل.
فالاستفزازات الإيرانية توحي بتصعيد الموقف مع أبي ظبي وكذا لا يستبعد منهم أن يرسلوا أعوانهم وعملائهم من الحرس الثوري في طهران من الغوغاء والدهما وحثالة المجتمع والجلاوزة والجزارين وبعض العتاولة كي يهتفوا بهتافاتهم المعروفة في أيام أعيادهم وفي أيام الأعياد الوطنية لدولة الإمارات.
ويملون عليهم هتافات مسيسة مصطنعة مدروسة من سنوات ويقومون بتعبئة هؤلاء الهمج الرعاع لكي يثيرونهم في العيد الوطني للإمارات في الأيام القليلة القادمة ويطالبون بحق طهران في الجزر وأن الإمارات ليس لها أدنى حق في هذه الجزر حسب زعمهم.
والإيرانيون يختلقون أسباباً كيدية عدائية ويشوشرون ويدجلون سياسياً ويتهمون الإمارات بتهم لا تليق إلا بهم هم، فهم دائماً يختلقون تهمة اضطهاد الإمارات للزوار الإيرانيين الذين يقدمون للإمارات لأنهم يخضعون لتفتيشات وحجوزات في مطاراتها.
إيران لا تعادي دولة كالإمارات وفقط بل إنها تعادي العالم كله وتغلظ في الظاهر من القول وتخنس في الباطن من القول والعمل والانصياع للغرب فلا يغرنكم تهجمها على زعماء العالم بما فيهم زعماء تل أبيب لأن الموقف الإيراني معروف وظاهر للعيان وللذين يقرأون التاريخ المدون على صفحات الكتب ومدى العمالة الإيرانية لكل أعداء الدين والإنسانية والحضارة.
فهم يقدمون عمالتهم للصليبيين ضد المسلمين على أطباق من الماز مخلوط بذهب لأنهم يحصلون على ثمن أبهض من الطبق والذي فيه.
ويلاحظ كل إنسان من خلال هذه الخطابات الإيرانية الاستفزازية التي تتجدد مع اختتام كل ملتقى إقليمي ودولي والذي يقوم المشاركون فيه بتجديد التأييد للإمارات بحقها في المطالبة باستقلال الجزر من الاحتلال الإيراني وعودتها للسيادة الإماراتية فالإمارات في كل مؤتمر إقليمي يشدد في أدبياته وبياناته على حقوقها في جزرها التي تحت الاحتلال.
فيسوق هؤلاء ذات الكلمات والعبارات في تخرصاتهم وتهجمهم على الإمارات التي لا تريد سوى حقها السيادي في المطالبة بخروج الإيرانيين منها وعودتها إلى الحضن الأم الإمارات وتطالب أيضاً بحقها السيادي في المنافذ البرية والبحرية والجوية لحماية أراضيها ومواطنيها من الصلف والوقاحة والعنجهية والهمجية الإيرانية لأنهم أغرقوا الإمارات بالمخدرات من هذه المنافذ فلولا يقظة وصحوة ونباهة الأمن الإماراتي لأصبح الإماراتيون غرقى وصرعى من تصديرات الجيران الذي يريد أن يجعلهم سكارى ويستغل الفرصة في إعادة احتلال الإمارات كاملة ثم يعيد الكرة لاحتلال الكويت والبحرين ومن ثم يمدد نفوذه إلى اليمن ولبنان وبعض الدول المجاورة لها.<
Searag aldeen - 2009 yahoo.com