قلنا وفي وقت مبكر رأينا في مسألة المشاركة في الاستحقاقات الدستورية لانتخابات مجلس النواب القادم القادم أن الخيار الأفضل والصائب الذي يحتاج له الوطن في مثل هذه الظروف العصيبة والدقيقة هو مشاركة كل أطراف العملية السياسية في الساحة في الانتخابات وضرورة دخول المشترك وأثنائه عن المقاطعة من خلال الحوار الذي يصل إلى توقيع الوفاق السياسي بين حزب المؤتمر الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك، يحسب لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وبفضل حكمة قيادته التاريخية بزعامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح الذي وجه قيادة المؤتمر واستعان بشخصيات سياسية تأريخية مجربة على فتح الحوار على مصراعيه من قبل المؤتمر أمام قيادة المشترك للمعارضة ومع أن أشهر طويلة مضت دون تحقيق أية تقدم نظراً لاستماتة المشترك بأطروحاته وأعلن المقاطعة وإلى درجة إغلاق كل أبواب الحوار إلى مستوى متقدم بحيث لا بد من حسم قضية الحوار بتوقيع اتفاق الجميع على المشاركة في الانتخابات ترسيخاً لنهج الديمقراطي ولكي يكون للمشهد الانتخابي نكهته التنافسية الحقيقية، المراقبون والمهتمون بالشأن السياسي الراهن وبالذات في تواصل أو عودة الحوار بين المؤتمر والمشترك يرون إلى بروز مؤشرات إيجابية بالنجاح الذي يثمر على الأرض هذه المرة وقد يعلن خلال الساعات القادمة النتائج والقرار والمخارج.
* الراجح أن المتابعين للحوار الذي استضافت فيه قناة اليمن الأخ/ م. أحمد الميسري محافظ أبين والقيادي البارز في الحزب الحاكم عضو اللجنة العامة قد استحسنوا رأي القيادي الميسري في إجابته الصريحة وهو رجل يتكلم بشفافية ووضوح ويقول رأيه بشجاعة وفق قناعته حيث أبدى موقفه الذي يرى فيه ضرورة دخول المشترك وكل القوى السياسية الانتخابات حتى تكون حية وفعالة وتخدم التطور الديمقراطي لبلادنا، لكن القيادي الميسري الذي يدرك المطالب التعجيزية للمشترك اعتبر أنه من أجل أن تعطى للحدث الانتخابي زحماً حقيقياً فلا بد من مشاركة المشترك، شخصياً أرى أن الأوضاع التي يعيشها الوطن في الوقت الراهن والتكالب المحموم من قوى التآمر والتخريب ضد أمنه واستقراره والمساس بأعظم الثوابت الوطنية وهي الوحدة اليمنية فإنه يحتاج إلى اصطفاف وطني شعبي واسع من كل أبنائه في الحاكم والمعارضة ولا بأس أن يقدم المؤتمر المزيد من التنازلات التي قد تحسب له وتضاف إلى تاريخه الوطني، نعم كل الوطنيين المخلصين والعقلاء والشرفاء يرون ضرورة الخروج بوفاق ومشاركة الجميع في الانتخابات فالظروف تتكلب التنازلات وعلى أن يتحمل الجميع مسؤوليتهم ويرتقي كل وطني إلى الضمير الأخلاقي والإنساني فالأوضاع لا تحتمل المزيد من الفتن وإشعال الحرائق لا تحتاج إلى رمي المسؤولية كلاً على الآخر وكلنا مسؤولون أمام وطننا فهل تدركون ما يحدث من حولكم من مخاطر وتداعيات فاحذروا من تكريس الأخطاء ومضاعفة الأزمات والاحتقانات فلن يسلم أحداً إذا ما سمح الله بفلتان الأوضاع فالأمن والتنمية وإعادة الثقة والاعتراف بالآخر يجب أن يكون عنوان المرحلة الراهنة والسلام ختام وللحديث بقية ودمتم. <
