عبدالباسط الشميري
كرة الثلج بدأت في التدحرج والفعاليات الوطنية استبشرت خيراً والمواطن الغلبان بدأ يسرف في التفاؤل هذا حتى في الوقت الذي لم يكشف عن تفاصيل الاتفاق المرتقب ولأن الشيطان يدخل في التفاصيل فإننا لا نريد الخوض في ذلك فالمهم الآن هو كيف ندير هذا الانتصار؟ وأي انتصار أعظم من التقاء ووفاق كل ألوان الطيف السياسي من أجل اليمن، وقد يقول قائل: من الذي انتصر؟ نقول الانتصار يسجل لأبناء الوطن وللوطن ولكل الشرفاء، لكن أبرز وأهم المنتصرين هو فخامة رئيس الجمهورية الأخ/ علي عبدالله صالح الذي أثبت وبما لا يدع مجالاً للشك أنه الربان الماهر لسفينة الوطن وكيف لا يكون وهو الرجل القدوة صانع التحولات الحضارية الكبرى، إنها الحقائق والشواهد تتحدث عن نفسها والرجل يؤكد وفي كل مرة أنه رئيس لكل أبناء الوطن، وكيف لا وهو من يغلب مصالح وهموم اليمنيين على أية مصالح أخرى، ولن أزيد وإن كان الرجل لا يحتاج لشهادتي أو شهادة غيري لكنها الحقيقة والحقيقة وحدها دفعتني لمثل هذا القول هذا أولاً!
أما ثانياً فإنني أدليت بدلوي في هذا الشأن وأنا أحرص ما أكون على أن أتناول جوانب عديدة في الشأن المحلي ولا ابتعد عن أخرى، لكن ظروف ووقائع المشهد تدفعك أحياناً للصمت والصمت الطويل بالأمس كنت أتحدث عن اللحظة الأخيرة والتي تذهب إليها وعلى الدوام أحزاب المعارضة ومنذ فترة طويلة في تحقيق مكاسب أو الفوز بصفقة، لكن ورغم ذلك وقد تحققت لحظات الوفاق فلا اعتقد أننا سنكون محضر شر بل ينبغي أن يتمثل الجميع المسؤولية ويساهموا في الوصول بالسفينة إلى بر الأمان.
هناك اتفاقات حول تأجيل موعد الاستحقاق الانتخابي وإن كان الأمر لم يخرج إلى العلن حتى اللحظة وإن كان البعض يرى أنها مجرد تكهنات ليس إلا لكن تبقى الحقيقة واحدة وثابتة وحتمية الالتقاء والتوافق غدت مسألة وقت لا أقل ولا أكثر.
وختاماً:
سواء كان الاتفاق أو لم يكن لم يعد هناك من تحفظ سوى أن اتفاق الفرقاء يصب في المصلحة الوطنية لهذا الوطن ولا اعتقد أن أحد منا يريد شراء لهذا البلد لكن كرة الثلج بدأت بالفعل تتدحرج وشيئاً فشيئاً ستصل إلى نقطة النهاية وحتى اللحظة لم يكشف عن تفاصيل الاتفاق المرتقب وإن كان الشيطان يدخل في التفاصيل وكما أسلفنا إلا أن الحرص على هذا الوطن يدفعنا دفعاً لمثل هذا التفاؤل المفرط ودمتم.
abast 66 @ hotmail.com