يحيى صالح القطاع
إن ظاهرة تقليد وتزوير الدواء تعد من أخطر ظواهر الغش، كون الدواء يمس حياة المجتمع "حياة المستهلك" مباشرة وكون الأدوية المقلدة والمزورة لا يستطيع أحد ضمان مكوناتها من مواد فعالة أو أي مواد أخرى ومن أين مصدرها؟ وكيف تم تصنيعها ونقلها حتى وصلت إلى الضحية التي يسمي المستهلك والعامل الرئيسي في هذه الظاهرة هو التهريب، أنا وأنت وأي شخص في المجتمع كامل يمكن أن يكون الضحية في استخدام هذا النوع من الأدوية حيث لا أحد يستطيع الاستغناء عن الدواء.
إن هذه الظاهرة تشكل خطراً كبيراً على الوطن والمواطن ووجودها يعد عالمياً، فلا يوجد بلد من بلدان العالم إلا ويشكو من ظاهرة التزوير والتقليد والتهريب للدواء بما في ذلك بعض الدول المتقدمة اقتصادياً ولها ثقلها في صناعة الأدوية.
من خلال هذا هناك العديد من الحالات لتقليد وتزوير الدواء وأسباب عديدة فمنها قيام بعض الشركات المصنعة الصغرى باستغلال اسم أو شكل أو مظهر دواء لشركة أخرى كبيرة مخترعة وتقليدها في عمل صنف شبيه في اللون والاسم والغرض الاستغلال لسمعة الصنف المملوك للشركة المخترعة أو المصنعة.
كما أن هناك ظاهرة أخرى تسبب ذلك هي أن هناك بعض الشركات المجهولة تسعى لاستغلال ذلك بغرض سمعة الأصناف وقد تكون مواداً فعالة في التركيب وقد لا تحتوي على مواد فعالة وهذا النوع من الدواء يؤدي إلى أضرار وإلى عواقب وخيمة تضر المجتمع بأكمله والسبب الرئيسي في التقليد والتزوير هم أشخاص مجهولون أو جهة مجهولة تختص بتزوير اللاصق الخارجي للعلبة ووضع اسم للدواء بغرض سحبه وحصوله على سعر حيث أن المجتمع أو بمعنى أصح "المريض" لا يعلم أنه قد تم وضع اسم الدواء بدلاً من الاسم الصحيح "الحقيقي" وهذا الصنف من الدواء يؤدي إلى عواقب وخيمة، فعلى جميع الجهات المختصة والمستشفيات التدقيق في هذه الظاهرة أولاً من حيث الاسم العلمي والتجاري والانتباه إلى الأشرطة الداخلية والباكتات الخارجية لتشابه الأدوية الرسمية من الغير رسمية وعلى جميع مواقع الصحة العالمية الرقابة الجدية على هذه الظاهرة والتي أصبحت منتشرة بصورة عشوائية وأيضاً يجب على الصيادلة مراقبة الله في عملهم وليعلموا أنهم مسؤولون عن كل ضحية يكون السبب في موتها أو شفائها أدوية مقلدة ومزورة.
