;

الإيرانيون وأطماعهم بعيدة المدى 760

2009-02-28 04:39:43

سراج الدين اليماني

الإيرانيون لم يكتفوا بما هو تحت أيديهم من الأراضي المحتلة مثل الجزر الثلاث الإماراتية وما لهم من النفوذ في بعض المناطق الكويتية حتى أن لهم أعضاء في مجلس الأمة الكويتي وكذلك ما في مملكة البحرين وفي المناطق الشرقية في المملكة.

هذه كلها لم توقف أطماعهم في حصد المزيد من الأراضي التي لا نصيب لهم فيها البتة لكنهم لهم أطماع توسعية جهنمية اسمعوا لهذا المفتري المرتاب من شيوخهم والذي يعتبرونه آية من آياتهم ماذا يقول حتى تعرفوا أن الأمر ليس بحادث وليس من اختراع أحمدي نجاد وإنما الرافضة قد خططت لهم من قديم الزمان وقد دون في كتبهم واحتفظ به في حوزاتهم حيث قال حسين الخراساني: إن طوائف الشيعة يرقبون من حين وآخر أن يوماً قريباً أن يفتح الله لهم تلك الأراضي المقدسة لمرة أخرى ليدخلوها آمنين مطمئنين فيطوفوا ببيت ربهم ويؤدوا مناسكهم، ويزوروا قبور سادتهم ومشائخهم ولا يكون هناك سلطان جائر يتجاوز عليهم بهتك أعراضهم وذهاب حرمة إسلامهم وسفك دمائهم المحقونة ونهب أموالهم المحترمة ظلماً وعدواناً، حقق الله آمالنا.

انظر كتاب "الإصلاح على ضوء التشيع" (ص132-133) فكون طهران تتمسك باحتلال الجزر الإماراتية طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبي موسى وتدعي سيادتها ووقعت مذكرة تفاهم مع الإمارات في عام 1971م وهي من باب المخادعة والترويض وتهدئة من روع الإمارات واللعب على نار هادئة ليس إلا.

ثم كون طهران تدعي بأن مملكة البحرين أعزها الله وحماها محافظة من محافظات إيران فهذا لا يعتبر حدثاً جديداً اخترعته وإنما هذا من باب الله اللعب على أصوله قد حان وأن على دول الخليج أن تواجه المد الفارسي بمثله وأن لا تهادن ولا تصالح لأن الفرس أهل خديعة وتقية وكذب وأصحاب أصوات نشاز عندهم الاستطاعة في قلب الحقائق وتزويرها وتحريف الكلم عن مواضعه.

لأنكم رأيتم الخرساني ماذا يدعي؟ يريد فتح مكة والمدينة من أجل أن يحج ويؤدي مناسكه ويتمنى تطهيرها من أياد حكام المملكة الجائرين الذين أسرفوا في التعدي على هتك أعراض الإيرانيين في الحرمين، فبالله عليكم متى قد منع هؤلاء من تأدية المناسك مع أنهم يحملون في حقائبهم المتفجرات والمخدرات ويكثرون من السباب والمهاترات في أرض الحرمين ونسائهم داخل ساحة الحرم عاهرات وبالفسق والمجون مجاهرات وبأخلاق البغايا مغامرات فماذا يريد هذا؟

فكونهم يطالبون بانضمام مملكة البحرين لهم فهذا أسهل، وكونهم يصرون على أحقيتهم في السيادة للجزر الثلاث فهذا سهل لكن الذي لا يسكت عنه أنهم يطالبون بمكة والمدينة وينشرون فيهما الالحاد والزندقة والشرك بعد ذلك وبكل سهولة لأنه سيتحقق لهم إذا وصلوا للمدينتين المحميتين بملائكة الله ما لم يتحقق لأسلافهم ممن مات ولم يرى ذلك.

وهنا نقول على إيران أن توجه قواتها وتهديداتها وتصريحاتها واستفزازاتها نحو أختها تل أبيب، فلو صدقت إيران وأتباعها من الغوغائيين والمطبلين لها لأعلنوها حرباً بلا هوادة وحرباً مفتوحة وشاملة ضد الكيان الغاصب لأرض المسلمين العدو الصهيوني بدلاً من تقديم الضحية تلو الأخرى من أبناء المسلمين لآلة القتل والتدمير الصهيونية المجرمة بالتآمر والدس والخيانة.

ونقول أيضاً على دول مجلس التعاون أن تعيد بناء قوتها وتستعيد لحمتها وتلم شملها وتواجه الإرهاب الفارسي لا بالدفاع الخليجي وإنما بالهجوم الخليجي والعربي بعد رص الصفوف لأن الفرس لن يكفوا عن تصريحاتهم والتي يجربون مداها في الصف الخليجي وأصدائها في الصف العربي ثم بعد ذلك يعملون ما بعدها التنفيذ لتلك التهديدات.

فالدفاع والهجوم في آن واحد مطلوب اليوم من الدول العربية والإسلامية قبل أن يستفحل الخطر الرافضي الفارسي لأن المنظومة الأوروبية بقيادة فرنسا وبالتعاون مع أميركا وعبر سوريا وبالإيعاز من تل أبيب تساعد طهران على امتلاك قنبلة نووية كي تحمي المصالح الصهيونية في الشرق الأوسط ولا تغتر بما تصرح به الدول الثمان الكبرى وإسرائيل وأميركا من تخوفها من امتلاك إيران النووي فهذا من باب التغطية والتعمية على العرب والمسلمين حتى تستنفذ طهران امتلاكها للنووي لأنهم يعرفون أن إسرائيل وحدها غير قادرة على مواجهة دول الشرق الأوسط بما تمتلكه الأخيرة من قدرات دفاعية وسياجات منيعة لولا خيانات بعض أبناءها من الداخل فلذلك أرادت أن تقحم طهران وسط هذه اللعبة حتى تخفف عن إسرائيل.

فالهجوم خير من الدفاع والدفاع وسيلة من وسائل كسب المعركة في الأخير ليبدأ مجلس التعاون بهذه الخطوات وليرى نجاحها فيما بعد والله الموفق.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد