عبدالباسط الشميري
سعدت كثيرا بتوافق اللقاء المشترك مع الحاكم وان كنت غير راض عن كل هذا التمديد وخصوصا فيما يخص أعضاء البرلمان والذين أثبتت الأيام والتجارب إن عددا كبيرا منهم ليسو أهلا للمسؤولية ولا يفقهون شيئا من أبجديات العمل البرلماني.
ولا أظن أنني أتجنى على بعض من أعضاء البرلمان الهش تدرون لماذا ؟ لأن غياب العمل المؤسسي حتما يقود إلى أزمات وبقاء المجلس النيابي على طريقة الأداء الروتيني الممل يؤثر على العملية الديمقراطية برمتها ورأينا كلنا كيف ظل البرلمان ولمدة طويلة في حالة موت سريري حتى كانت مبادرة فخامة رئيس الجمهورية لتحفظ ماء الوجه للبرلمان وللأحزاب وهي الخطوة التي عجز الجميع عن اتخاذها وكأنهم بهذا الأداء يكرسون للعمل الفردي وإلا ماذا كان سيحدث إذا ما اتخذت بعض الشخصيات البرلمانية مثل هذه الخطوة وكانت السباقة وتم عرضها على فخامة رئيس الجمهورية ومن وقت مبكر ليتم التوافق و الوفاق عليها؟!
إننا لا نمارس فعل أو قول "لو" فلو من الشيطان لكن أكثر الناس شيطنة وفهلوة اعتقد أنهم أعضاء هذا المجلس الأسوء من ثلاثة مجالس نيابية منتخبة منذ قيام الوحدة المباركة في العام 1990م أقول هذا ولست بحاجة لمزيد من الاستشهادات خاصة ونحن لدينا مثل هذا البرلمان "العرطه" والذين لا يفكر أعضاؤه حسب اعتقادي بشيء قدر تفكيرهم بفترة البقاء في المجلس أطول مدة ممكنة آما البلاد والعباد فليسا في قاموسهم لا من قريب ولا من بعيد.
ولمن يريد التأكد من ذلك فليتابع حركة الطيران الداخلي والخارجي خلال الفترة القادمة ليعرف حقيقة البعض الانتهازي الفاقد لشرعية تمثيل الناس البسطاء والذين كانوا يعولون على أداء هذا البرلمان كثيرا لكنهم صدموا بوجوه وشخصيات معتقة لا تقوى على المواجهة والمكاشفة فهي تعيش مرحلة ما قبل التاريخ.
كان ينبغي أن تنتهي فترة هؤلاء مبكرا وقبل سنوات لكن هي إرادة الله ولا راد لقضائه ثم إن الأمر لله من قبل ومن بعد وإنا لله وإنا إليه راجعون وللحديث بقية.
abast66@hotmail.com