عدنان الجعفري
كانت هناك خطوة وحدوية أبداها مشروع مياه الريف لمحافظة تعز عبر المخططات التي نزلت ضمن مشروع مياه الريف حيفان، حيث كان يمد هذا المشروع إلى بعض مناطق الصبيحة وخصوصاً منطقة البيضاء المحرومة من المشاريع.
وفي ظل قيادة فخامة رئيس الجمهورية لمحو آثار التشطير ودمج مشاريع مشتركة في المناطق الحدودية السابقة وأن يجعلها روحاً واحداً إلا أنه ما زالت بعض العقليات في المنطقة تتعامل بأسلوب تشطيري موالي بحب المعارضة ولو على حساب عطش مواطنين أبرياء.
وللأسف الشديد برزت هذه المواقف ببعض ممثلي الأعضاء في المجلس المحلي لمديرية حيفان والتي تريد إعادة عجلة التاريخ إلى الخلف وتطالب بمنع مد أنابيب المياه إلى مناطق الصبيحة المجاورة لحيفان رغم الأوامر المتكررة من مدير عام مديرية حيفان والأمين العام الأستاذ/ منصور عبدالرحمن والذين نكافؤهم بجزيل الشكر والتقدير لتوجيهاتهم بتنفيذ مخطط مشروع المياه دون انتقاص أو تلاعب في المشروع الذي يندمج من ضمنه منطقة البيضاء التابعة لطور الباحة ولكن ما زال القائمون على المشروع يعملون بطريقة آحادية والتحيز بالمشروع غير آبهين بالتوجيهات العليا وقيادة المحافظة والمديرية رغم أن مشروع المفاليس أنجز وتستفيد منه حوالي "14000" نسمة وأحرموا أبناء قرية البيضاء من الاستفادة من هذا المشروع.
ولكون القائمين ممثلين في المجلس المحلي في المفاليس يطالبون بمبالغ مالية دون مستندات رسمية وفي الأصل هي جباية غير مشروعة رغم أن المشروع تحملت جميع تكاليفه الجهات المختصة والذي من ضمنه حسب مخطط مياه الريف منطقة البيضاء.
الأمر الذي يجعلنا نسأل قيادة محافظة تعز هل أعطيت الصلاحيات لعضو المجلس المحلي في المنطقة الضوء الأخضر لتحدي القرارات الخدمية والتي تنتهي صلاحيتها بأيدي أصحاب المصالح الشخصية ولا ندري!!
ماذا تريد مواد المشروع التابع لمنطقة البيضاء وهل استخدمت هذا الأسلوب للاستفادة الشخصية أم المتاجرة بها على حساب الغير؟
أم أنهم ظنوا صمت المستفيدين من المشروع مدخلاً للعبث واللعب بميادين لا تتسع لأنانيتهم التي سوف تذوب بأواني النظام والقانون الرادع.
فمن جانبي أنصح هؤلاء العقليات أن يكفوا عن حرمانهم الناس من حقوقهم المخصصة ولينظروا للوطن من نافذة واحدة وترك التفرقة والتمييز المناطقي الذي لا يخدم مصلحة هذا الوطن.
فأترك هذا المجال أمام قيادة محافظة تعز للنظر فيه وتنفيذ مخطط المشروع.<