;

لماذا يحاربون الإسلام؟ 735

2009-03-02 05:13:53

عصام المطري

لم ينجو الرسول والنبي الأعظم عليه أفضل الصلاة والتسليم من الإساءة والتشهير في الحرب المعلنة ضد الإسلام، ففي الأمس القريب قامت صحف دنماركية بتصوير رمز الرسول والنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في صور كاريكتوريةمسيئة إلى شخصه أيما إساءة حيث لم يصبر الشعب العربي والإسلامي على هذا الغبن وانبرى متظاهراً ومقاطعاً للبضائع الدنماركية حتى الآن، وهذا يدل على صحوة الشعب العربي وعلى يقظة الشعب الإسلامي، كما تدلل هذه الحادثة للإساءة للرسول في الحرب المعلنة ضد الإسلام على حالة الإفلاس الثقافي والفكري، وبأن الغرب والصهاينة وصلوا إلى درجة لا تطاق معها تحملهم لأنهم غوغاء وهمل على وجه البسيطة العالمية.

* أمام اليوم فقد جرت إساءة ثانية لشخص الرسول والنبي الأعظم عليه أفضل الصلاة وأبلغ التسليم في برنامج بثته القناة الفضائية الإسرائيلية حيث ظهر بعض المشاهدين في تحامل على الرسول أوجبت الإساءة إليه من خلال السخرية والاستهزاء، وبالأمس القريب أساء للمسيح عيسى عليه السلام وأمه مريم العفيفة الطاهرة الأمر الذي يستدعي منا الوقوف جلياً أمام هذه الظاهرة النكراء التي تهدد الأمن والسلم الاجتماعي، فهم أجمعوا أمرهم على محاربة الإسلام في الصحف والمجلات وفي القنوات الفضائية على نحو فقدنا معه الصبر بيد أن الواجب الإلزامي المقدس يفرض علينا الصبر الشديد على تلك الممارسات الرعناء لتصفية الوجود الإسلامي.

* إن العالم العربي، واليهود والصهاينة متفقون على حرب الأديان السماوية قال الله تعالى مقرراً هذه الحقيقة: "ومن يبتغي غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه"، هذا علاوة على أن الإسلام دين التأثير الكبير، فهم يخشون من توسع رقعة الإسلام على الأراضي الأوروبية الغربية أو الشرقية لذلك فهم يحاربون الإسلام ويلصقون عليه تهمة الإرهاب، فمن أجل مكافحة الإرهاب احتلت الولايات المتحدة الأميركية أفغانستان وتوسعت تقتيلاً في الشعب المسلم البريء من الإرهاب براءة الذئب من دم ابن يعقوب، كما احتلت أميركا وحليفتها بريطانيا العراق بذريعة أنه يملك أسلحة دمار شامل سيرهب بها العالم وهو حرب على الإسلام الذي تمكن من إقامة حضارة إنسانية راقية كرست العدل والمساواة في الإنسانية وساهمت مساهمة شديدة في تجسيد حقوق الإنسان على أرض الواقع العملي المعيشي، فهذا الخليفة علي بن أبي طالب يقف عند القاضي لمقاضاته من رجل يهودي فأي زعيم سيرضخ اليوم إلى المثول أمام محكمة ليتقاضى مع خصمه، وذلك الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه الذي وجد في ثوبه الوحيد إحدى وعشرون رقعاً يقول للقبطي أو بالأصح لابن القبطي المصري" اصفع ابن الأكرمين" ويقول قولته المشهورة لعمرو بن العاص رضي الله عنه: "يا عمرو متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً".

* إنهم يحاربون الإسلام لأنه دين الرحمة والشفقة قال تعالى في تأكيد هذا المعنى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، هذا فضلاً عن أنهم يحاربون الإسلام لأنه دين الوحدة ودين الأخوة الإيمانية قال الله تعالى في محكم الآيات في الذكر المبين: "إنما المؤمنون إخوة"، وعلى أنهم يحاربون الإسلام لأنه ضد مطامعهم وضد مصالحهم الشخصية وأهوائهم الشيطانية فكلما أوقدوا ناراً على الأمة الإسلامية والعربية أطفأها الله عز وجل، فهم شذاذ آفاق وشواذ لا يؤمن بالكتاب ولا بالسنة ويضعون الخطط والبرامج لتصفية الديار الإسلامية والعربية، فالذي حدث في البوسنة والهرسك من تقتيل جماعي وحملات الاعتداءات الجنسية على الأعراض ليس عنا ببعيد، وما حدث في كوسوفا وما حدث في الشيشان من قتل وترويع للآمنين وحملات تصفية لا يمكن أن ننساه، أيضاً ما حدث من اعتداء سافر على قطاع غزة وتجسيد حرب الإبادة ضد أبنائنا وإخواننا وآبائنا المسلمين في غزة ليس عنا ببعيد والله من وراء القصد.<

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد