كروان عبد الهادي الشرجبي
تبادرت إلى ذهني خواطر عدة عن أشياء افتقدناها كانت ذات يوم أساس في حياتنا ولكنها ضاعت لست أدري لماذا ولكنها اختفت
* كان يا ما كان في قديم الزمان شيء جميل يعيش بيننا يرفرف فوقنا كالعصفور يرسم البسمة على وجوهنا يغسلنا بماء السعادة يسكن في أعماقنا يمنحنا الإحساس بالحياة ويجعل الأشياء حولنا أجمل أنه .... الفرح.
* لماذا لم نعد نشعر بالأمان لماذا فقدت الأشياء حولنا قدرتها على إشعارنا بالدفء؟ لماذا أصبحنا نخاف الخوف ؟ لماذا أصبحنا نبحث عن الأمان بلا جدوى؟
* الأمانة عرضها الله على السموات والأرض فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان ، حملها بثقلها وهمها.
* ولكن قلة هم أولئك الذين تمكنوا من حفظ الأمانة وليتهم يعلمون أنهم يوم ما سيقفون ويسألون يوم لا تخفى منهم خافية.
* ماتت الضمائر وتغاضى الناس عن أشياء كثيرة. وحللوا الحرام، وحرموا الحلال، وظنوا أنهم سيعيشون إلى الأبد وتوهموا بأنهم سيأخذون كل شيء معهم.
* كيف كبر الكذب حولنا حتى أننا لم نعد نرى سواه. فالبعض يكذب كي يصل والبعض يكذب كي يستتر والبعض يكذب كي ينجو، والبعض يكذب كي لا يخسر ولا يدرك هؤلاء أن حبل الكذب قصير أقصر من أن يوصلهم إلى شيء.
* الوفاء افتقدناه حتى اشتقنا إليه، فأصبح مع الوقت من المفقودات من هذا الزمن، واضفناه بلا شعور إلى قائمة المستحيلات أصبحنا نحلم به ولا نحققه. نسمع به ولا نراه نبحث عنه بإصرار ولا نجده فحجم الخيانة أكبر من أن يبقى للوفاء مكان.
* ما زال الكثير لا يدرك الفرق بين "الذكر" والرجولة فما أكثر الذكور وما أقل الرجال في زمن أصبح فيه ظل "الحيطة" أفضل بكثير من ظل الرجال في زمن شارك فيه الرجال النساء في كل شيء حتى أدوات التجميل.
* الحياء خلعوه من زمان وانتزعوه باسم الحضارة والثقافة.
* أين الرحمة أين المتراحمون في الله؟ أين المتراحمون في الأرض؟ غشت القسوة قلوب كثير منهم فلم يعد يهزمهم شيء فتخلوا عن الكثير من الأشياء وانسلخوا عن كثير من الأشياء حتى جلودهم.
* آه أيها الحلم الجميل كيف استيقظنا منك أو متى استيقضنا ومن الذي أيقظنا ؟ لنرى أننا فقدنا أجمل الأشياء.<
KARAWAN2001@HOTMAIL.COM