;

كذب وادعاء آيات إيران في معاداة أميركا 857

2009-03-03 05:00:05

فؤاد قنة

لقد استبشر العالم العربي والإسلامي بقيام الثورة الإيرانية كونها رفعت شعار الإسلام وظناً من هذه الشعوب بأنها المخلص من هيمنة أعداء الإسلام الأميركان والسوفيت واليهود، وكذا تحرير فلسطين والقدس من أيادي أبناء صهيون، لقد وصل حد التفاؤل أن شبه الخميني بعمر بن الخطاب في شجاعته ورجولته ونصرته لهذا الدين تأسياً من الرسول "صلى الله عليه وسلم" عندما تفاءل وقال: "لينصرن الله الإسلام بأحد العمرين"، وانخدعت الأمة الإسلامية وراء هذا السراب القادم من إيران، وكادت الأمة الإسلامية أن تخرج على زعمائها حماسة ونصرة وتأييداً لهذا الشعار الكاذب، ومن المؤسف له أن انجرت بعض الحركات الإسلامية وراء هذا الزيف وأيدت هذه الثورة وكأنها نسيت أفكار المجوس الإثنى عشرية وما في بطون هذا المذهب من مكائد ومصائب يكنه هذا المذهب من شر محدق لهذه الأمة، وكأن التاريخ محي من ذاكرة الأمة الإسلامية من هذا المذهب الشريد، ولكن التاريخ والزمن جدير بإخراج كل ما هو مستور لكشفه وإظهاره على حقيقته، لقد انقشع كذب وادعاء زعماء المجوس في إيران بأن هذه الثورة ثورة إسلامية معادية للغرب.

لقد انقشع غبار سترة الإسلام لهذه الثورة البائسة وبدأت الأمور تتكشف وراء كل ما كان تحت التراب وخلف الكواليس، وتبين أنها ثورة أميركية بريطانية وهي من دعت وسهلت قيامها وهزت أركان عرش الشاة ومهدت لقيام هذه الثورة الجهنمية على الإسلام والمسلمين وإليك أخي القارئ بعض التصريحات والاعترافات الأميركية لتكون أنت الحكم والقاضي في هذا الإدعاء الزائف.

نقلت وكالات الأنباء من واشنطن في 12/2/1979م تصريحات لكارتر قال فيه: إنه أجرى عدة اتصالات مع أبرز زعماء الثورة الإيرانية، فهل الخميني من الذين أجرى اتصالات معهم؟

* في 21/1/1979م وصل "رامزي كلارك" النائب العام الأميركي السارق إلى باريس قادماً من طهران وأجرى محادثات مع زعيم المعارضة الإيرانية "الخميني" ونقل له وجهة نظر الرئيس الأميركي كارتر في الأحداث كما ذكرت وكالات الأنباء وقال عند وداع الخميني: "إن أملي كبير في أن تحقق هذه الانتفاضة العدالة الاجتماعية للشعب الإيراني".

* في لقاء للزعيم السوداني صادق المهدي مع مجلة "المستقبل" العدد (151) بتاريخ 12/1/1980م قال: "إن الإدارة الاميركية وسطته في قضية الرهائن وأنه زار الخميني لهذا الغرض"، وأضاف: "ليست هذه هي المرة الأولى التي يتوسط فيها بين الإدارة الأميركية والخميني".

* قال الدكتور/ إبراهيم يزدي وزير الخارجية الإيرانية في حديث له مع صحيفة "أيانديمان" الإيرانية نقلته رويتر في 6/8/1979م قال: "إن كارتر حذر الخميني إذا لم يؤيد باختيار وجاء هذا التحذير ضمن رسالة نقلها مبعوثان رئاسيان فرنسيان إلى الخميني في منفاه في نوفل لوشاتر في فرنسا.

* ذكرت محطة تلفزيون "إن بي سي" الأميركية إن شيخ الإسلام راضي الشيرازي أحد الشخصيات الدينية الإيرانية قد عولج سراً في الولايات المتحدة لمدة أربعة أشهر، وقالت المحطة: "إن الشيخ الشيرازي أصيب في حادث اعتداء على حياته في يوليو الماضي حيث نقل للعلاج إلى الولايات المتحدة وعولج في مستشفى بولاية مفيسوتا"، وقال ناطق باسم الخارجية الأميركية "ليس للشيرازي علاقات بالمجلس الثوري الحاكم في إيران ولكنه صديق للإمام آية الله الخميني".

ولم تذكر محطة التلفزيون ما إذا كان شيرازي قد غادر الولايات المتحدة أم لا.

فكيف تكون أميركا أمينة على علاج صديق الخميني في وقت الرهائن وكيف علمت أميركا بأنه ليس من أعضاء المجلس الثوري علماً بأن أسماء أعضاء هذا المجلس سرية؟

* لقاءات بروس لينجن مع الخميني:

عقد بروس لينجن القائم بالأعمال الأميركي ثلاثة لقاءات سرية مع الخميني في "قم" كما عقد لقاء رابع في طهران خلال الزيارة الخاطفة التي قام بها الخميني إلى عاصمة بلاده، وكانت لقاءات "قم" في منتصف آب عام 1979م وأسفرت هذه الاجتماعات عن النتائج التالية:

الاضطرابات التي وقعت في الأحواز تمخضت عن اضطراب في الإنتاج النفطي الإيراني أدى إلى أزمة زيت الوقود الكيروسين، فسارعت الولايات المتحدة إلى سد حاجة الحكومة الإيرانية وجاء الكونجرس ليكشف هذه الصفقة السرية.

الثورة الكردية دفعت حكومة طهران إلى استيراد قطع الغيار وأجهزة الصيانة من الولايات المتحدة من أجل تشغيل الطائرات المقاتلة وطائرات الهيلوكوبتر.

وقالت صحيفة "الوطن العربي" الصادرة في باريس: "إن أول لقاء بين بروس والخميني في "قم" تم برفقة حراس الثورة وحمل الأول ملفاً عن حركة العصيان الكردية وعن تمويل السوفيت لها وفي اللقاء الثاني حمل بروس للخميني ترجمة لخطب كارتر التي تتناول كثيراً من النواحي الروحية بالإضافة إلى الدفاع عن مبادئ حقوق الإنسان وأضافت صحيفة "الوطن": أن الطائرات الإيرانية استخدمت مطار مدريد كمحطة استراحة وحيدة في طريق عودتها من الولايات المتحدة محملة بقطع الغيار اللازمة بعد انقطاع دام ثمانية أشهر.

قد يكون في الخبر الأخير مجال للقبول أو الرفض لأن صحيفة من الصحف انفردت بنشره، اما نتائجه فلقد جاءت فعلاً موافقة لصيغة الخبر الذي نشر، فإيران كانت بأمس الحاجة إلى قطع الغيار وأجهزة الصيانة من أجل تشغيل الطائرات المقاتلة وطائرات الهيلوكوبتر حاملة الجنود واعترف إبراهيم يزدي في مقابلة له مع وكالة "الاسترشيندبرس" أن محادثات جرت مع الحكومة الأميركية حول حفظ وصيانة قسم من المعدات على حد قوله التي لدى إيران وأن هذه القطع قد وصلت طهران فعلاً.

لكن يزدي لم يكشف النقاب على أي مستوى كانت هذه المحادثات ولم يتطرق إلى حقيقة اللقاءات التي تمت بين الخميني والقائم بالأعمال الأميركي بروس، وإذا كان هناك مجال لرفض الخبر الأخير أو قبوله، فليس هناك مجال لإنكار الوساطة التي تمت بين الإدارة الأميركية والخميني عن طريق صادق المهدي أو عن طريق كلارك أو عن طريق مبعوثين من رئاسة الجمهورية الفرنسية، وبشكل أوضح أنها محادثات وليست وساطة وفي هذه الأخبار أدلة صريحة على أن هناك اتصالات بين الشيطان الرجيم كارتر والبطل الزاهد كما يتصوره بعض من الإسلاميين الخميني وننتقل الآن على عرش وثائق ثلاث:

الأولى: تصريحات للشاه المخلوع.

الثانية: صادرة عن شركاء الخميني الذين اختلفوا معه بعد نجاح الثورة.

الثالثة: صادرة عن صحيفة "الوطن" الكويتية. <

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد