يحيى صالح القطاع
تعد الرياضة أحد الأنشطة المهمة في عصرنا الحالي في حياة الإنسان، فلا يكاد أن يخلو مجتمع من المجتمعات من شكل من أشكال الرياضة وقد عرفها الإنسان عبر عصور وحضارات مختلفة.
فالبعض مارسها لشغل نفسه في أوقات الفراغ وبعضهم وضفها كطريقة تربوية لما لها من قيم نبيلة ولقدراتها على التنشئة السليمة.
فقد عنت الشعوب بتقوية أجسام أبنائها وتهذيب عقولهم إيمانياً بأهميتها على صحة جسم الإنسان وما لها من تأثير إيجابي على الحياة، وتعد أهمية الرياضة في بناء الجسم وصحته وفي الوقاية من الكثير من الأمراض إذا كانت بطريقة سليمة، مع أن الرياضة قبل أن تكون حركات جسمانية هي سلوك أخلاقي منضبط يرقى صاحبه إلى مستوى عالٍ من اللياقة الجسمية والعقلية والفكرية وتغذي الطموح بين أصحابها وتكون دافعاً إلى الأداء الأحسن والأمثل.
فقد كانوا منذ القدم يدركون دور الرياضة فكانت حياتهم دائماً في الصحراء تعد نشاطاً رياضياً من خلال السعي للحياة والعمل لها.
فقد كانوا يملؤون ساعات فراغهم بممارسة ألعاب متنوعة ورياضات مفيدة لما لها من أهمية كركوب الخيل والصيد والقنص.
وقد حثنا ديننا الإسلامي الحنيف على الرياضة في الكثير من الأحاديث منها ما ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل"، وهكذا استمر الاهتمام بالرياضة في كل دول العالم مشتملة على أنوع عدة فالمباراة أو الرياضة ليست كما يعمل بعض الشباب في هذه الأيام من بعد صلاة العشاء وخاصة لعبة كرة القدم وخاصة في المدن وإنما هي نوع آخر.
فالرياضة من خلال تبنيها بالطريقة الصحيحة لها فوائد صحية أولاً لتقوية الجسم وفي النظام والنظافة تغرس في نفوسهم حب الرياضة، إذاً تعد مهمة لكل الأعمار من الذكور والإناث حيث تسهم الرياضة في صحة الأم والجنين وزيادة قدرات الجسم على امتصاص الغذاء وتجنب الإصابة لأمراض القلب وارتفاع الضغط والسكر، فيجب علينا أن نهتم بالرياضة ونمارسها بشتى أنواعها لأنها تقوي الأجسام وتنمي الأفكار وتغرس بيننا التنافس كما أنها تساعد على أعباء النشاط البدني بأقل جهد ممكن وهي ليست محدودة على شخص أو دولة وإنما هي على جميع أفراد المجتمع بأكمله.