محمد أمين الداهية
إسرائيل الدولة الصهيونية التي ارتكبت أبشع المجازر الإنسانية وأشنع أنواع الإبادة على مرأى ومسمع من العالم وبسبق الإصرار والترصد تعيش اليوم فخراً واعتزازاً بما ارتكبته من مجازر وإبادات جماعية منذ نشأتها وحتى آخر أعمالها الإجرامية والتي لا تخفى على أحد، فما حدث في غزة مؤخراً حتى وإن حقق المقاومون الأبطال انتصاراً إلا أن ذلك لا يعفي الدولة الصهيونية وقادتها من المثول في قفص الاتهام أمام ما يسمى بمحكمة الجنايات الدولية، ورغم ذلك إلا أننا نرى تحركات محكمة الجنايات الدولية تتجه نحو تعميق وتوطيد الإذلال للأمة العربية والإسلامية، فالرئيس السوداني عمر البشير الذي يعتبر البداية لنقطة إنطلاق أميركا وإسرائيل نحو فرض المزيد من هيبتهما على الزعماء العرب وغرس شعار إن لم تكن معنا فأنت ضدنا، في صدورهم وهذا الشعار قد أرعب الكثير من زعماء العرب وغيرهم، وما استهداف الرئيس البشير إلا رسالة توجه مباشرة لكل زعيم يحاول أن يرفض السياسة الأميركية .. أي شرعية لهذه المحكمة التي تغض الطرف عن زعماء الإرهاب وأسياد الإجرام الذين ما زالت أيديهم ملطخة بدماء الأبرياء من الأطفال والنساء والآمنين الذين مثلت بهم آلات الحرب الصهيونية أبشع تمثيل، ما هذا الزمن الأحمق الذي نعيشه؟ وما هذا المصير السيء للدول العربية؟ سحقاً للعملاء ومعارضي حكوماتهم الذين يجلبون لأوطانهم وشعوبهم كوارث إنسانية مقابل حفنة من الدولارات، أي إنسانية تجعل العملاء الحمقى ينيحون من خارج أوطانهم ويستبشرون بما يتخذ من إجراءات ظالمة غير شرعية على أوطانهم؟ أي شكل من أشكال المعارضة يمثل هؤلاء؟ أتكون المعارضة بشق الصفوف والاستقواء بقرارات همجية ضد بلادهم وزعمائها؟ أي معارضة تقود السودان إلى الهاوية وأبناءها إلى جحيم التدخلات الدولية؟ تباً لأولئك الذين ينبحون من خارج وطنهم ويؤيدون ما تريد أن تقدم عليه محكمة الجنايات الدولية، شكراً لشعب السودان الوفي الذي يرفض هذه التدخلات وهذا القرار الغير شرعي، شكراً لهم على وقفتهم الشجاعة التي تدل على أصلهم العريق وصفاتهم العربية الشجاعة ويبقى الدور على الدول العربية والإسلامية وتحديد موقفها من مثل هذه التصرفات التي تأتي باسم محكمة الجنايات الدولية وأيضاً أين دور الحكومات العربية من هذه المحكمة فيما يخص زعماء الإرهاب الذين أسالوا دماء الأبرياء ودموع الثكالى التي تئن تحت سطوتهم وعبثهم.