سراج الدين اليماني
هناك دوائر استخباراتية في بريطانيا وفرنسا وأميركا تحركها دولة العدو الصهيوني من أجل القبض على البشير والسبب أن سياسات دول هذه الدوائر لم تستطع على تطبيعه وتركيعه من أجل أن يسلم لهم بالدخول إلى دارفور.
ونحن نعلم أن الدوائر الاستخبارية في هذه الدول مع دولة العدو قامت بحملات كبيرة جداً لإنجاح الحملة الانتخابية للرئيس الجديد باراك حسين أوباما لأنه من أصل أفريقي من أجل أن تكسب الصهيونية العالمية التي تخطط لها اليهود منذ محرقة الهولوكست على يد النازي الألماني هتلر وحيث أنهم يعلمون أن ثروات الخليج قرب أجلها وهي وشيكة على الانتهاء لا محالة فلذلك أصر الصهاينة على استعمال الأفريقي الأصل والذي لا يستطيع أن يخرج عن نظام وقانون الإمبراطورية الأميركية وسيسير على ما سار عليه سلفه وإلا هو يعلم أنه سيلقي حتفه على أيدي من قتلوا سلفه ممن أراد التحرر والتجرد من التبعية التي كانت من قبل.
الكثير من أهل القانون الدولي داخل وخارج السودان قد أكدوا أنها المرة الأولى في تاريخ هذه المحكمة، وهو تاريخ ليس بالطويل على كل حال، تصدر قراراً بتوقيف البشير رئيس جمهورية وهو ما يزال يزاول مهام منصبه دون معارضة أو تمرد شعبي ضده إلا ما تعمله الصهيونية في دارفور لغرض في نفسها، الأمر الذي يؤكد الشكوك بأن المسألة مسألة سياسية وليست جنائية، وإن الهدف منها تطبيع البشير وإسقاط النظام السوداني.
فدولة السودان استطاعت كبح جماح المعارضة حيث وضعت في حسبانها ما سيصير من فوضى خلاقة كما يحصل في كل مكان من أحداث الفوضى والشغب في أشكال تظاهرات واعتداءات على السفارات الأجنبية ونهب للموجودات فيها ولنهب الأسواق حتى تعم الفوضى أرجاء البلاد، فقد أعدت الحكومة عدتها الموفقة حيث قامت بدعم قوات الشرطة والأمن دعماً بشرياً وعسكرياً على نحو غير مسبوق ووضعت الاحتياط لكل احتمالات أنواع التخريب.
وكانت بادرة طيبة من الأخ مدير الأمن والمخابرات الفريق أول صلاح عبدالله عندما احتفل به أبناء الجنوب عندما رقي إلى رتبة فريق أول حيث أرسل رسائل واضحة للذين سيتعاونون مع قرار المحكمة الجنائية يوم صدوره حيث هدد بقطع يد ولسان كل من يؤيد القرار الجائر مهما كانت تلك اليد وذلك اللسان.
وقد ظلت الدوائر الأميركية والبريطانية والفرنسية تلوح بصدور القرار منذ فترة ليست بالقصيرة وهذا التلويح يأخذ شكل التهديد تارة والابتزاز تارة أخرى إلا أن الحكومة السودانية أصرت على موقفها الرافضي لهذا القرار وستتحمل النتائج خيرها وشرها.. فهؤلاء لماذا يهددون السودان باستصدار القرار؟ أليس لأنهم خدام الصهيونية العالمية وحماية لأمن إسرائيل لأن الخطر القادم عليها يحتمل أن يكون رياحه ستهب من السودان مع أن الصهاينة نجحوا في استقطاب عدد لا بأس به من عناصر التمرد في دارفور وعلى وجه التحديد منظمة "جبهة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة" وأدخلتهم إلى إسرائيل ودعمتهم دعماً سخياً مالياً ولوجستياً وهذا باعتراف المتمرد عبدالواحد نور من باريس وقال لقناة العربية والجزيرة أنه زار تل أبيب وقال أنه أول ما يصدر القرار سيحاول القيام بانقلاب، وإذا نجح سيفتح سفارة لتل أبيب في الخرطوم.
لكن بالمقابل كل الشارع السوداني وقف وقفة رجل واحد مع البطل الذي سيضحي بنفسه عنهم ثم سيكون مصيره مصير صدام حسين عندما أعدم بقرار أميركي فارسي وبتصديق عربي وسيناريو صهيو شيعي وفي يوم عيد الأضحى المبارك فلذلك إن لم يقف العرب مع حكامهم هذه المرة فسيسحبون من كراسيهم واحداً تلو الآخر والأيام حبالى وستلد.<