عصام المطري
يبذل الحارس "الليلي" في أمانة العاصمة قصارى جهده من أجل الرفع بعملية الاستتباب الأمني ليلاً قدماً إلى الأمام وإليه يعزي سر انخفاض معدلات الجريمة ليلاً في أمانة العاصمة، فهم أصل الأمن فقد كسوا أمانة العاصمة بالسكينة والسلم الاجتماعي، وقد كانت فكرة الحارس "الليلي" في أمانة العاصمة ممتازة وجيدة ونريد تعميم هذه التجربة في العاصمة الاقتصادية عدن وفي العاصمة الثقافية تعز، وفي العاصمة السياحية إب وفي ذمار والحديدة من أجل رفع درجة اليقظة الأمنية والسير بهدى واضحة صوب العمل والإنجاز وتحقيق أماني الشعب اليمني العظيم الطيب.
* ونعتب على إدارات الحرس المدني عدم عقد الاجتماعات الأسبوعية والتواصل مع الحارس المدني إلى ذروة سامقة من التواصل والتعاطي وعقد الدورات التدريبية لرجال الحرس المدني المكثفة التي تكون لهم نبراس حي في ميدان العمل كأن يتلقى الحارس المدني دورات في كيفية التعاطي والتعامل مع السرقات الليلية، وكيف يتم التواصل مع إدارات الحرس المدني، والحارس المعقب في ظل الإمكانات المتواضعة وشحة المقدرات، فالحارس المدني ليس له سلاح سوى "الصميل" وماذا سيفعل بهذا "الصميل" عند مواجهة المحرشي الإجرام ليلاً، وليس لديه جهاز لاسلكي يتواصل به من أقرانه وأترابه، ومع مسؤوليه، وهذا ما يعانيه الحارس المدني الذي يقدم حياته رخيصة في حماية الوطن وتستخصر عليه الوزارة مجرد سلاح، ففكرة الحارس المدني بدون سلاح معمول بها في سوريا التي تمنع حمل السلاح والشعب السوري شعب غير متسلح ومحترف الإجرام لا يوجد معه سوى مطوى.
* لقد دخل فصل الشتاء والبرد القارس دون أن يسلم للحارس المدني ملابس شتوية كانت الوزارة قد سلمتها إلى إدارة الحرس المدني في مديرية السبعين وبعض المديريات والآن خرج البرد ولم يعد هنالك مشكلة إنما المشكلة وما يعانيه الحارس المدني هو تغييبه من أبسط حقوقه فلا توزع له إعاشة شهرية أسفرت بزملائه منتسبي الحرس المدني، ورواتبه مهضومة إذ يتقاضى الحارس المدني مبلغاً وقدره أربعة وعشرين ألف ريال هذا كحد أدنى، وحد أعلى يتقاضى الحارس المدني مبلغاً وقدره ثمانية وعشرين ألف وثمانمائة ريال.
* وللأسف أن يبقى قيادة هذا القطاع الواسع بيد المزاجيين فمدير الحرس المدني حسب علمنا يقول بابتداء الدوام من الساعة العاشرة إلى الساعة الواحدة منتصف الليل، ويأتي أحد المعقبين الخمسة في مديرية السبعين ليقول أن الدوام يبدأ من الساعة التاسعة ليلاً إلى الساعة الثانية بعد منتصف الليل ولا يدري الحارس على أي منوال يسير، فهذا تخبط وعشوائية وهذا مما يعانيه الحارس المدني الذي يفتقر إلى إدارة ناجحة تعينه على أداء مهامه على أكمل وجه علماً بأن الحرس المدني عندنا في مديرية السبعين وتحديداً في دار الرعاية الاجتماعية ناشطون ويؤدون أعمالهم على أكمل وجه، وقد قاموا بإلقاء القبض على عصابة ليلية تسرق النساء، وقبضوا على شباب ضائع يمارس اللواط، حيث يقود الحرس المدني في دار الرعاية الاجتماعية الحارس المدني القدوة محمد صالح اليعيسي والعم حسن عبدالله الجماعي كبير في السن وعلى وجه التقاعد.
إلى ذلك هنالك الأخ/ خالد القعطبي والأخ/ عبدالله المنصوب في دار الرعاية الاجتماعية.
* إن ما يعانيه الحارس المدني الشيء الكثير، فلو توقف الراتب لا يستطيع أن يطلقه لتعقيد الإجراءات فيسلم أمره لله ويتنازل عن ذلك الراتب فنرجوا من قيادات الحرس المدني وإداراتها المختلفة تبسيط إجراءات إطلاق الراتب الشهري ذلك لأن ذلك فيه من الحيف والجور والتعسف الشيء الكثير، هذا فضلاً على أن الإنسان معرض للمرض مثل الإنفلونزا والملاريا إلا أن إدارات الحرس المدني والحارس المعقب لا يعتمد الإجازات المرضية، فنناشد إدارات الحرس المدني من اعتماد الإجازات المرضية واعتماد شهر إجازة في السنة للحارس المدني إسوة بزملائه المنتسبين إلى القطاع الحكومي، فهذا ما يعانيه الحارس المدني والله من وراء القصد. <