كروان عبد الهادي الشرجبي
هناك العديد من المشاكل التي يعاني منها طلابنا تختلف باختلاف كلياتهم لكن كانت أهم هذه المشاكل هي عندما استلمت رسالة من شاب وكان مضمون رسالته أنه خريج جامعي " حقوق" بعد تخرجه حاول كثيراً أن يعمل في مجال تخصصه ولكنه لم يوفق فمكاتب المحامين لا تقبل خريجين إلا إذا كانوا معروفين أو توسط لهم أحد والأعمال الحكومية تشكوا من الازدحام فلم يجد أمامه إلا العمل مدرساً في مدرسة خاصة وهذا بعيد كل البعد عن مجال تخصصه ولكنه مضطر للعمل. ووضع سؤالاً أراد مني أن أجيب عليه عبر الصحيفة وكان سؤالاه هل يستطيع الإنسان أن ينجح في عمل بعيد كل البعد عن مجال تخصصه.؟
صحيح أن العمل في مجال التخصص يوفر له قدراً كبيراً من الراحة النفسية ولكن إذا أرغمت الظروف أحدنا للعمل في مجال مختلف فإن نجاحه فيه يتوقف على مدى قناعته.
فما رأيك في شخص درس صيدلة ولم يجد عملاً سوى في كافتيريا ولم يعترض ولا زال يعمل حتى الآن وعندما يُسأل تكون إجابته ما عيب إلا العيب" ما دام الإنسان يستطيع أن يعمل في أي مهنة شريفة فلا داعي بان يتردد أو يشعر بالحرج وعلى العموم إن المؤهل الجامعي أياً كان يشكل إضافة له ويكون معيناً له في حياته العملية بغض النظر عن طبيعة الوظيفة.
والموضوع الثاني هو في طالبات جامعة العلوم التطبيقية وكان بخصوص عدم وجود مبنى خاص بهم وهن حالياً يدرسن في الطابق الثالث من "شمسان مول للتسوق" طبعاً كلنا يعرف المول وهو يحتوي على كل الاحتياجات من لقمة العيش الساخنة إلى ارقى ما توصلت إليه التكنولوجيا .أي أنه في الأساس عبارة عن محلات ومكاتب تجارية. إضافة إلى وجود ملاهي للصغار. هذا هو المول الذي يعرفه الجميع أي أنه مبنى ليتجمع فيه البشر ومعرضاً دائم الزحام فهل يعقل أن يكون هكذا مكان جامعة تدرس فيها فتيات ؟ ألم تجد إدارة الجامعة مكاناً أفضل من ذلك؟ أعدمت الأماكن؟ هل هو منظر محبب أن يدخلن الفتيات مركزاً للتسوق ويكن فرجة للرايح والجاي؟
ان موقعاً مثل هذا لا يصلح أساساً مقراً للدراسة فعلى إدارة الجامعة أن تتكرم وتبذل قصارى جهدها لايجاد مكان آخر مناسب لأنه في الأخير لا يصح إلا الصحيح. <
KARAWAN2001@HOTMAIL.COM