;

حق الانتقال 779

2009-03-11 05:00:00

عبدالمجيد السامعي

تلعب المعتقدات الدينية دوراً كبيراً لا يمكن إنكاره في الدفاع عن حقوق الإنسان وحقه في الانتقال إذا شعر بالاضطهاد، ويستخدم القانون مصطلح الأمان للإشارة إلى الملجأ الذي يوفره الإنسان لأخيه الإنسان، ويرى علماء الفقه الإسلامي أن الأمان ينشئ التزاماً لا يمكن التراجع عنه وقد ورد في القرآن الكريم وكتب التاريخ العديد من حالات الهجرة التي قام بها المؤمنون والأنبياء، فبعد أن تعرض المسلمون للاضطهاد والتعذيب هاجروا من مكة إلى الحبشة بأمر النبي صلى الله عليه وسلم حيث تمتعوا بحماية ملك مسيحي هو النجاشي، بل كان النبي صلى الله عليه وسلم نفسه مهاجراً إذ هاجر هو وأتباعه من مكة إلى المدينة للهروب من الاضطهاد وتلقى كل الرعاية من المجتمع الذي استضافه قال تعالى: "إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم"، وعلى نفس الطريق هاجر إبراهيم الخليل عليه السلام هو وأسرته وقد حماهم الله عز وجل، كما هاجر موسى عليه السلام إلى مدين بعد أن أساء المصريون معاملته وهناك قدموا له المسكن والعمل وغير ذلك من وسائل الراحة، ويوضح القرآن أن الهجرة من الممكن أن تصبح ضرورة لأي شخص في أوقات الشدة أو حينما تكون حياة الشخص ومعتقداته مهددة، بل وتطالب آيات القرآن الكريم أن يلجأ إلى خيار الهجرة كل شخص لم يحس بالأمان في الموطن الذي هو فيه، قال تعالى: "قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا".

ويطلب القرآن الكريم من المؤمنين الالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات الخاصة بحقوق الإنسان إذ يحدد مجموعة من الإشارات الواجب إتباعها عند التعامل مع المهاجرين واللاجئين ويطلب منا مد يد العون للناس في الكروب ووقت الشدائد والمهاجر لا يهاجر إلا من شدة الكروب عليه.

وديننا الإسلامي يدين الأشخاص الذين يتسببون في حدوث هجرات جماعية ويصفهم بأنهم غير مؤمنين بالله، وتنص المادة "12" من إعلان القاهرة حول حقوق الإنسان على "أن لكل إنسان الحق في إطار الشريعة في حرية التنقل واختيار محل إقامته داخل البلاد أو خارجها وله حق اللجوء إلى بلد آخر، وعلى البلاد التي لجأ إليها أن تجيره حتى يبلغ مأمنه، ويجب كذلك توفير المزيد من الدعم للذين يتعرضون لمخاطر نتيجة الهجرة واللجوء، ويسري الأمر نفسه على غير المسلمين والمعارضين للعقيدة الإسلامية الغراء، وللحديث بقية.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد