;

شكرا أو كامبو! 766

2009-03-12 04:30:20

بقلم :ممدوح طه

مرة أخرى ينقلب السحر الأسود على الساحر الأبيض، وترتد سهام الكيد ضد الوطن العربي إلى نحور مطلقيها في العالم الغربي، بعد فشل ثالوث مجلس الأمن، ومدعى محكمة الجنايات الدولية التي لا نعترف بها في تحقيق أهدافه، فبدلا من عزل السودان في محيطه العربي والإفريقي والإسلامي تحول السودان إلى قبلة الوفود الرسمية والبرلمانية والشعبية العربية والأفريقية والإسلامية والعالمية تأييداً للسودان ولرئيس السودان وبدلا من عزل الرئيس البشير عن شعبه، ومن تعميق الانقسام بين قواه السياسية، توحدت جل القوى الوطنية في الشمال والجنوب وفي الشرق وفي الغرب السوداني في رفضها لاستهداف السودان ولاتهام البشير.

وانطلقت المظاهرات والمسيرات الشعبية التلقائية بكل ألوان الطيف السياسي السوداني تعبر عن تنديدها بالقرارات الدولية الظالمة، وعن تأييدها للبشير بصورة لم تشهدها الخرطوم من قبل.

قُبيل القرار الجائر كان الرئيس البشير يفتتح «سد مروي» أحد أكبر مشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالسودان وإلى جانبه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة صندوق أبوظبي للاستثمار، ورؤساء الصناديق الخليجية والعربية والإسلامية والأفريقية والصينية والماليزية للإنماء التي ساهمت في بناء ما أطلق عليه السودان «مشروع القرن»، بينما كان الحشد الشعبي الكبير يهتف قائلا «الرد الرد..الرد السد»..

وبُعيد صدور القرار السياسي الغربي في ثوب قضائي، وبينما غصت شوارع العاصمة المثلثة بمظاهرات غير مسبوقة تعبيرا عن الاستنكار والغضب الشديد ضد رموز الاستعمار الغربي الجديد، وعن دعمها للرئيس رمز الوطن السوداني ورمز السيادة الوطنية، انطلق البشير في سيارة مكشوفة من «أم درمان» التي استهدفها الهجوم الفاشل للمتمردين، وطاف شوارع «الخرطوم» عاصمة السودان التي استهدفها القرار الفاشل، فكان الرد الشعبي بعد السد أبلغ تعبير.

وفى اليوم الثالث وفى مطار «الفاشر» عاصمة ولاية دارفور الشمالية، التي استهدفها الهجوم الأول للمتمردين عام 2003، مما استوجب رد الجيش السوداني ضد الاعتداء المسلح وتسبب في اشتعال القتال، كانت الطائرة الإماراتية رقم 22 في الجسر الجوى الإنساني تهبط في هذا المطار تحمل أطنانا من المساعدات الإنسانية لأبناء دارفور في الحملة الإنسانية المستمرة من دولة الإمارات العربية، برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر.

وفى اليوم الرابع فشل الثالوث الغربي برأس حربته الفرنسية في مجلس الأمن مرتين، الأولى في استصدار «قرار» دولي يدين طرد السودان للمنظمات الأميركية والفرنسية والبريطانية المشبوهة التي يرى أنها أدوات للمؤامرة الغربية عليه، والثانية في تمرير «بيان» دولي ضد السودان، وهو ما اعترضت الصين ودول أخرى على صدوره.

ويأتي ذلك الفشل السياسي الدولي ضد السودان بعد الفشل القانوني للمدعي «لويس أوكامبو» في تمرير تهمة «الإبادة الجماعية» التي رفضها قضاة المحكمة الدولية، ولو كان الثالوث الغربي الذي وظف مجلس الأمن لتوظيف محكمة أوكامبو ضد الرئيس البشير «لغرض أو مرض في نفس يعقوب» يعلم أن نتائج مؤامراتهم ستأتي بعكس النتائج لأعادوا حساباتهم.. ولكنه الحقد العنصري الأسود من الرجل الأبيض ضد الرجل الأسود، والطمع الاقتصادي المسعور، وأحلام المستعمر القديم وأطماع المستعمر الجديد! . .. شكرا أوكامبو.. فقد أصبح السودان ورئيسه اليوم أقوى إرادة وأعلى صوتا وأصلب موقفا!

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد