كروان عبد الهادي الشرجبي سمعتم عن السباحة عكس التيار ، وهل سمعتهم عن القراءات عكس التيار؟ قد تكونون تعرفونها، فهذه تكاد تكون أحد هواياتي المفضلة اكتسبتها هذه منذ القدم فقد كنت من محبي القراءة "قراءة القصص البوليسية.
ولكني قبل أن اقرأ الرواية أو القصة البوليسية كان يعجبني أن اقرأ من الخلف لأن القراءة من الخلف تجعلك تأخذ الأشياء بنهايتها فكان من الضروري أن أعرف نهاية القصة ثم أعود إلى البداية. ثم اختفت هذه العادة عندما توقفت عن قراءة القصص.
وبما أني مدمنة قراءة فلم استطع الابتعاد عنها كثيراً وبدأت اقرأ ولكن الصحف المحلية والعربية وعدداً من المجلات ولأني مثل كثيرين أو كثيرات نركض في مارثون الحياة اليومي ولا نجد متسعاً من الوقت لكي نستمتع بما يستحق الاستمتاع به من الحياة واحد هذه المتع القراءة. وجدت نفسي أعود إلى عادتي السابقة وهي القراءة عكس التيار وسألت نفسي لماذا؟ وعرفت أن السير سيعود إلى فلسفة الصحافة التي تصنع وجبة في الأخبار في صفحاتها الأولى وتسد النفس"
فدائماً ما نجد الصفحات الأولى مليئة بأخبار الحروب والصراعات والصدامات السياسية والأخبار المزعجة بشكل عام لذلك نتجه إلى الصفحات الخلفية لأنها " تفتح النفس" حيث تحتوي على المسابقات والطرائف والنوادر والرياضة لذلك أعتقد أن الكل يذهب إليها أولاً ومن ثم يعود إلى الصفحات الأولى.
فهل أنت تعي عزيزي القارئ عزيزتي القارئة وتفضل أو تفضلين القراءة عكس التيار؟.
KARAWAN2001@HOTMAIL.COM
