يحيى صالح القطاع
نعتبر الغزو الفكري من أخطر ما يواجهه المجتمع العربي اليوم، ذلك الوافد تبدأ عن طريق القنوات الفضائيات تلك الفتنة التي لم يخلو بيت من البيوت العربية منها، فمع بداية ونهاية كل يوم تبدأ الفضائيات نشاطها من خلال بث المسلسلات والأفلام الهابطة التي لا تتوافق مع أخلاقيات وثقافة المجتمع الإسلامي سواء كان المشاهد طفلاً أو شاباً، فهناك المئات من الفضائيات تلعب دوراً خطيراً في الشباب وتفتح أبوابها وتسخر أدواتها وإمكانياتها للفكر الغربي.. وتتابع الثغرات التي ينشأ منها ذلك الغزو إلى الشباب وسائر فئات المجتمع الإسلامي، فتمثل فيه قضية امتداد الغزو الإعلامي الذي ينشأه الغرب والصليب عبر مرحلة صراع فتؤثر تلك الفضائيات عما تبثه عن طريق التشبه بالكفار وعاداتهم وتقاليدهم، ذلك أن الكثير ما تبثه الكثير من القنوات يظهر المجتمعات الغربية بوجهها الجميل ووجه القوة والنظام والإنتاج والإبداع، فهذا الشيء يخلق تصوير حقيقي لحياتهم التي يعيشونها هذه الأيام من الإحساس بالخواء الروحي المرير والشقاء والحيرة والتفكك الأسري والتشتت الاجتماعي كما أنه من الأضرار والمخاطر التربوية والأخلاقية فالشباب الذين ينظرون مسلسلات الحب والعري والفاحشة التي هي في بعض القنوات تعتبر المادة الرسمية لها وللقضاء على ما بقي من الأخلاقيات التي هي في بعض القنوات تعتبر المادة الرسمية لها وللقضاء على ما بقي من الأخلاقيات وعاداتنا الإسلامية التي حث عليها ديننا الحنيف من خلال عرض الأفلام والمسلسلات، فالفضائيات غالباً ما تقدم نفسها نزيهة وليس لها مصلحة من طرف آخر إلا أنها تعتبر من الوسائل الحديثة للغزو الفكري كونها تغطي انطباعاً لدى المشاهد بصورة حضارية وتفتح الفكري كونها تغطي انطباعاً لدى المشاهد بصورة حضارية وتفتح في المواطن العربي المسلم ثقافة معولمة بذلك فإن تلك القنوات العربية لا تراعي حرمة الدين ولا المبادئ الأخلاقية والقيود الاجتماعية تعد حرب فضائية وغزو جديد لغزو الشهوات الغزو بالمرأة الفاتنة الراقصة وقصص الخيال والمسلسلات والأغاني يعد غزو لعقيدة المسلمين في إيمانهم وتغيير نمط تفكير الشباب والفتيات والعادات والتقاليد، ففي وقتنا الحاضر لم ينظرو الشباب والشابات إلا كيف يحقق الحلم والسعادة والمتعة لتطبيق ما يشاهدونه من المسلسلات الغير حقيقية وإنما هي قصة تعبر عن الخيال "مثل المسلسلات المدبلجة"،' جعلت العلاقة بين الشباب العربي وبيئتهم المحلية متنافرة وينظرون لما هو في الخارج من أنواع الفساد وإباحة ما يقوم به المستبشرون بغرض نشر الجهل والفقر والمرض والغل بين أفراد الشعوب، كما أنها تؤدي في ضياع الدين وذهاب الورع وفساد المروءة وقلة الغيرة وعدم الحياء والوقاحة.
وفي الختام يجب علينا كشباب واع مقاطعة القنوات التي تبث المسلسلات والأفلام المخلة لعادتنا وثقافتنا الإسلامية التي قدمها لنا، وعلمنا بها خير البشرية محمد صلى الله عليه وسلم والحفاظ عليها لتدمير أهداف من يسعون وراء هذا الغزو من أعداء الأمة العربية والإسلامية أعداء الله.