علي منصور مقراط
من كل محافظات اليمن يلتئم اليوم زملاء الحرف والكلمة الشريفة الصحافيين اليمنيون ليعقدوا مؤتمرهم العام بعاصمة الوطن صنعاء وينتخبوا نقيب الصحفيين والمجلس المركزي للنقابة، هذا اليوم الاستثنائي في حياة رجال الصحافة اليمنية يمارسون فيه حريتهم ويصنعون فيه غدهم المشرق من خلال انتخابهم القيادة النقابية الجديدة التي تمثلهم وتدافع عنهم وتنتزع حقوقهم المشروعة ويترتب ذلك على حسن الاختيار لمن هم أجدر بالثقة.
* ولقد عانى الصحفيون من كثير من الحرمان والمتاعب في مهنة المتاعب وما تسمى بالسلطة الرابعة سلطة الرأي العام ويمثلون أفقر خلق الله فضلاً عن الانتهاكات التي يتعرض لها ممن لا يدركون بمكانتهم، وفي الوقت ذاته لم يكن القائمون على قيادة النقابة السابقية في معزل أو سلبية، بل عملوا ما عليهم بكل ما استطاعوا ابتداء من أو نقيب الصحفيين في عهد دولة الوحدة الأستاذ الكبير/ عبدالباري طاهر ومحبوب علي وحتى الأستاذ نطرحه مصطفى جميعهم كانوا في مستوى المسؤولية وإن كانت الظروف لم تساعدهم لم يتخلوا عن واجبهم المهني أمام مطالب زملائهم الصحفيين.
* إننا اليوم وكصحفيين تقع علينا مسؤولية كبيرة في رص صفوفنا وتوحيد كياننا والحفاظ عليه من أية اختراقات تحاول شقه وشرذمته وإضعافه وبتعميق وحدتنا سنكون أكثر قوة وتأثيراً في المجتمع، وقد نختلف لكن يجب أن نتفق ونكون نصير لبعضنا البعض، والأرجح أنه أمام قيادة النقابة القادمة مهام كبيرة في إعادة الاعتبار لكثير من الصحفيين الذين كانوا مؤسسين وفي المؤتمر التوحيدي والأول وفجأة لم تصرف لهم بطاقة العضوية العاملة في النقابة ومنهم من حرموا حضور هذا المؤتمر وكان يفترض على مجلس النقابة السؤال عنهم كونهم حاضرين في أفضل الصحف اليمنية التي تتصدر كتاباتهم صفحاتها.
* الحاصل كل ما نتمناه أن يبدأ المجلس المنتخب للنقابة عمله بالتنقية للعضوية والبحث عن الأعضاء الذين تاهوا بين زحام دخلاء الصحافة الذين حازوا العضوية عبثاً وهم لا يستحقونها وزاد إعادة الاعتبار لنشاط فروع النقابة بالمحافظات التي تزخر بالصحفيين ومنها محافظة أبين الذي ألغي فرع النقابة بقرار ظالم وغير مدروس وهي تمتلك أكثر من "25" صحافياً من خيرة المهنيين، لكن حسناً فالتفاؤل بالقادم الأفضل بإذن الله وطاب صباحكم أيها الزملاء الصحافيون وهنيئاً لكم من القلب مؤتمركم الذي يعقد وسط متغيرات هائلة يشهد الوطن على مختلف المستويات والله ولي التوفيق.