محمد أمين الداهية
أيتها الغالية الحبيبة، أيتها الطاهرة العفيفة، يا من جنت عليك أيادٍ الجبناء العابثة، أياد الغدر والخيانة كوني كما أنتي قوية الإرادة والعزيمة، لا تضعفي أمام طعنات خفافيش الظلام فمهما حاولوا أن ينخروا في جسدك الطاهر، ومهما حاولوا أن يستنزفوا خيراتك وأن يستغلوا محاسنك وأن يجعلوا من أبنائك قلوباً حائرة تصب جام غضبها عليك لأنهم وجدوا في أرض احتضنت غيرهم ورعت من لا يستحقون رعايتها.
قولي لأبناءك الشرفاء أيتها الأرض الحبيبة إنك بريئة مما يفعل المبطلون، قولي لهم إن العراق لم يكن يوماً أماناً للمعتدين، قولي لهم أنك غير راضية عن ما صرت إليه، قولي لهم أنك لست أنت من دعى الغزاة إليك، أيتها الحبيبة الغالية أخبري أبنائك أن ولاتك لست أنت من نصبتهم، أخبريهم أنهم دمى مفروضين عليك وأنك كأبنائك ما بيدك حيلة، أخبريهم أنك تتجرعين الآم وأحزان كل عراقي وعربي حر يرى أرضه الطاهرة تنهشها أيدٍ خائنة ويستنزف ثرواتها محتلون استغاث بهم الخونة من أبنائك، أيتها العراق الحبيبة أيتها الأرض التي ستظل صامدة قولي لمن باعوك قولي لمن استعانوا بأميركا وفرحوا بقدومها وتراقصوا فرحاً بدمارك قولي لمن جلب الحزن إليك وصار اليوم بهويته الغير عراقية والغير عربية يحكمك وأبناءك، قولي لكل الخونة إن التاريخ قد سطر أسمائهم في صفحات الخيانة ولن يستمر بقائهم ستلفظيهم يوماً ما، أخبريهم بأنك ستظلين الأرض الطاهرة وإن وجود الخونة عليك لن يؤثر في صمودك حتى وإن عاثوا بخيراتك وأهدوها للأجانب المحتلين، فسيأتي اليوم الذي تعرف فيه الأجيال أن العملاء هم من مدوا يد العون للمحتلين واستضافوهم على أرضك الطاهرة يا أرض العراق الحبيبة قولي لأبناء السودان أن البشير ليس من تسعى أميركا للإطاحة به، قولي لهم أن العراق دمرت وأن أهلها وأطفالها قتلوا ظلماً وعدوانا، وكل ذلك تم عبر العملاء الذين باعوا قائدهم وأرضهم وشعبهم حتى أصبحت العراق اليوم مأساة وأصبح شعبها غارقاً بين الآلام والأحزان واليأس، أيتها الغالية يا بلاد الرافدين أخبري العرب أن من باعك هم العملاء من الذين لم يعجبهم نظام الحكم، فكنت أنت القربان مقابل أن يتخلصوا من حاكمهم ولكن ماذا جنوا وأي مصير مظلم قادوك إليه؟ فيا شعب السودان العظيم ويا أيتها الشعوب العربية احذروا العملاء بائعي الأوطان وحتى لا تكون السودان ضحية شعبها.