سراج الدين اليماني
في هذه الأسطر سأحاول تسليط الضوء على ما نقله الاثنا عشرون في كتبهم عبر القرون الماضية والتي أثبتت لهم تاريخاً كأي إمبراطورية كان لها شأنها في عصر من العصور وزمن من الأزمان.
سوف أركز على ما نقلته كتبهم عنهم وعن أئمتهم وآياتهم وما زعمته أنه الحقيقة المجلاة التي تبين عظمة دولتهم ولم يكونوا يحسبون حساباً على أن ذلك سيكون عليهم شاهداً ليضعهم أمام سنوات التاريخ القادمة مدانين بما كانوا يكتبون ويؤرخون.
ففي هذه الأسطر سوف ترى أيها المشاهد والقارئ الكريم تشابه الاثنى عشرية مع اليهود وأنهم ينهجون نفس النهج ويخطون في نفس الخطى ويلعبون في ملعب واحد حتى لا تغتر بما تسمعه من أصوات نشاز من بعض الآيات والزعماء بأنهم سيمسحون إسرائيل من على الخريطة لأنهم يعنون بإسرائيل من هم جوار إسرائيل حتى تنعم إسرائيل بحماية إيرانية وتأمين كل ممر ومضيق يهدد أمن إسرائيل.
اليهود أخوان الخنازير والقرود يشابهون الشيعة في ثلثي عقائدهم إن لم تكن كلها، وهنا سوف ترى أوجه التشابه وتكون أنت الحكم الذي يرجى عدله وعدوله عن الدفاع عنهم بدون دلالة أو أدلة فهاك قارئي الكريم بعضاً من عقائدهم:
متى سيخرج مهدي الشيعة الكذاب؟
في ظني وبعد قراءة متأنية وفاحصة لمخططات هؤلاء المحترفين في تزوير الحقائق وقلبها رأساً على عقب أنهم عازمون على إخراج هذا المهدي غداً بكل سبيل وأنه سيأتي مجرماً أثيماً يزعم أنه هو "المهدي الموصوف في كتب الرافضة"، وتكون فرصة عظيمة لهدم الإسلام واستئصال المسلمين.
ولعل هذا إن حدث وأظنه اليوم بات قاب قوسين أو أدنى من الحصول "إن هذا سيكون فتنة لهؤلاء المروجين لخروجه في بادئ الأمر وعقاباً لأهل السنة والجماعة الغافلين والذين ما زال كثير منهم يحسنون الظن في هؤلاء المحرفين للتاريخ والحقائق ويجيدون الافتراء".
إذاً كيف سيخرج ما خططوه إلى حيز التنفيذ؟
قد يقول قائل: إن هذه العقائد ما هي إلا نفثات مصدور، وحقد حاقد مكبوت، وأنها ستظل كذلك في الصدور وبطون الكتب، وصدور وبطون أصحابها ومروجيها، ولن تخرج إلى حيز الواقع؛ لأن المهدي هذا خرافة لن توجد ومولود لم يولد، فالحسن العسكري وهو الإمام الحادي عشر عندهم مات عقيماً ولم يعقب ولداً، وبالتالي فلن يخرج المهدي المنتظر، وهذا القول أعني أن المهدي لن يخرج لأنه لم يوجد وبالتالي فلا خوف من هذه العقائد قول ساذج غبي، وذلك أن هذه العقائد المضللة ستخرج إلى التطبيق في عالم الواقع على النحو التالي:
1- ادعاء النيابة عن هذا المهدي الغائب، والقيام بأعماله التي سيعملها في غيبته لتمهيد الأرض لمجيئه:
الصورة الأولى من تطبيق هذه العقائد هي قتل المسلمين وهدم الحرمين الشريفين وإبادة الأمة، وخيانة الأمانة، وإعلان المفارقة لأهل لإسلام بعد الإدعاء أنهم كفار مشركون سيكون بإدعاء النيابة عن المهدي والقيام بأعماله، وتمهيد الأرض لمجيئه، وقد اخترق الخميني هذا الأمر: النيابة الكاملة، بل إن قيامه بإقامة ما سماه بالدولة الإسلامية ما تم إلا باسم هذه النيابة، وإلا فإن الفكر الإثنى عشري والعقيدة الشيعية هذه تقوم على عدم جواز تحريك ساكن وإعلان حرب، وإظهار معتقد مخالف لأهل السنة إلا بعد خروج المهدي، وأن على الشيعة أن يعملوا "بالتقية" مع أهل الإسلام حتى يخرج المهدي، وعند ذلك يظهرون عقائدهم وينفذون مخططهم في إبادة العالم الإسلامي ومصالحة أمم الكفر والشرك.