علي منصور مقراط
تكاد أزمة المياه وانقطاع امداداتها عن معظم سكان عاصمة محافظة أبين زنجبار أن تتحول إلى ماساة كارثية انهكت سكان المدينة الذين يتكبدون المعاناة لتوفير مياه الشرب هذه الأيام على متن السيارات والحمير بعد البحث عنها من حي إلى آخر، هذه الأزمة أو الانقطاعات التي كانت تحدث في السابق لأيام معدودة وتعود المياه إلى مجاريها بعد تدخلات السلطة بالضغط على القائمين على فرع مؤسسة المياه بالمحافظة الذين لم يبحثوا عن حلول وخلق الأعذار والمبررات الغير مقبولة كشفوا هذه المرة عن عجزهم الفاضح لعمل شيء من المعالجات المؤقتة على الأقل وهذا يعكس التدهور المريع لأوضاع الفرع الذي لم يعد يفِ بالحد الأدنى من مسؤولياته والتزاماته الخدمية تجاه الأهالي الذين خرجوا إلى الشوارع محتجين وغاضبين من استهتار القائمين على المؤسسة بالحال الذي وصلوا إليه والذي بلغ الحد الذي لا يطاق.
* وأمام هذه المشكلة المتفاقمة والمطلب الرئيسي الأول للحياة فقد تحركت السلطة المحلية بالمحافظة بكل قوة حيث نزل وكيل المحافظة ورئيس المؤتمر الحاكم بالمحافظة محمد حسين الدهبلي إلى المعنيين والتقى المواطنين وعبر عن بالغ أسفه لأزمة المياه وأمر قيادة فرع مؤسسة المياه بمعالجة المشكلة بأقصى سرعة ما لم سيقم بإغلاق الإدارة الذي لم يعد لها جدوى إن لم تفِ بالحد الأدنى من صميم عملها وكلف الوكيل المساعد عادل الصبري بالمتابعة المستمرة، الراجح أن التحرك الجاد للوكيل الدهبلي الذي شوهد وهو يعبر عن غضبه إزاء هذا الوضع المؤلم يعيد القليل من التفاؤل والأمل في أوساط المواطنين الذين يواجهون هذه المحنة في عاصمة المحافظة فكيف الحال في باقي المديريات النائية؟
* والحاصل أنني أصبت بالدهشة وإلى حد الصدمة حين أخبر الأستاذ محمد فضل زيد نائب مدير عام المؤسسة المعين حديثاً عن الأسباب الحقيقية في هبوط المياه بالآبار وهذه كارثة تترتب عليها عواقب وخيمة إن لم تسارع الجهات المسؤولة لإيجاد الحلول والمعالجات الإسعافية والتي منها التوسع في حفر الآبار القائمة وإيجاد الخزانات الكافية ومما يراه المختصون من مخارج طارئة في مثل هذه الحالات التي لا تقبل السكوت والترقيع ووإلخ.
* أما في الختام أقولها بصراحة إن الإدارة الحالية وعلى رأسها عبدالله الزبيري المدير للفرع فإنه يعمل ببطء السلحفاة وبمحرك الديزل وليس في رأسه أفكار ودراسات وإن أتحفنا بحديثه وتبريراته بتلك الجرأة التي تخجل المتلقي فإن الحقائق تنكشف ولو بعد حين ويبدو أن صاحبنا مشغول هو والمدير المالي خالد نعمان بالشؤون المالية ولحظات الترفيه ومقيل القات وحسابات الفيد وكل ذلك فضح فشل الباشمهندس التي أصرت الوزارة والمؤسسة على تعيينه في أبين وزاد بقاء المدير المالي خالد نعمان الذي كثر شاكوه وقل شاكروه من موظفي المؤسسة الذي أهدر حقوقهم ولم يجدوا من يردعه وينصفهم.