;

الــــــــــــــــــرئيس.. والصحفيون وقضايا الساعة 735

2009-03-16 04:02:43

علي منصور مقراط

بينما كان الزملاء الصحفيون اليمنيون يوم أمس الأول يرفلون في قاعة مؤتمرهم العام الرابع للنقابة ويتكتلون حول التنافس على التشكيلة المدير للنقابة وكل منهم يحشد أكبر جمع من مناصريه لانتخابة لحظة التصويت في صندوق الاقتراع وكانوا قد أعدو ذلك منذ أيام وفي تلك اللحظات الاستثنائية لجلسة مؤتمر النقابة الافتتاحية جاءت كلمة راعي المؤتمر وزعيم اليمن الحكيم فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح التي أعلن فيها عن مفاجئات هامة وشجاعة ومعهودة من فخامته حينها ومع كل كلمة في خطابه أدهش الجميع وهذأ الزملاء وشحناتهم وتفاعلوا بشكل غير مسبوق مع ما أعلنه الرئيس من أثمار جديدة لصالحهم ولم تخفَ مشاعر الارتياح والتأييد والاستحسان حتى في نفوس الصحافيين المعارضين.

* الثابت أن حرص الرئيس وحضوره وكلمته أو خطابه التاريخي وتوجيهاته الصادقة في كثير من القضايا لصالح الصحافيين ومنها إسقاط العقوبة على الزميل عبدالكريم الخيواني وتوجيهه الحكومة ووزارة الإعلام بسرعة إعداد مشروع قانون يسمح بإنشاء قنوات فضائية تلفزيونية وإذاعية سواء كانت لأفراد أو لجهات غير حكومية للعمل في إطار حرية التعبير والبت في طلبات التراخيص لإصدارات صحفية جديدة وغيرها من ثمار التوجيهات الرئاسية إنما تؤكد على الرعاية والاهتمام الحقيقي لفخامة الرئيس للصحافيين ودعوتهم إلى خلق ثقافة المودة والمحبة بين أ بناء المجتمع وليست للتنازع والهدم ونشر بذور الفرقة والشتات حيث خاطبهم بالقول: أنتم تمثلون نخبة المجتمع ونعلق عليكم آمالاً كبيرة فأنتم صناع الرأي.

* الأجدر بنا كصحفيين أن نتفاعل مع هذه التوجيهات وهذا الاهتمام الرئاسي وأن نسخر خطابنا وبالأصح أقلامنا للنقد البناء للظواهر السيئة وكشف الاخلالات والتسيب والفساد ونقل هموم الناس وتطلعاتهم والتصدي لمن يحاولون المساس بوحدتنا وثوابتنا الوطنية وتعرية أوكار الفساد والمفسدين والمخربين والأيادي الإجرامية العابثة بالأمن والاستقرار والسكينة العامة وأن لا نخاف من قول الحقيقة لإصلاح الاعوجاج وأن نستشعر بمسؤوليتنا وضمير الكلمة الشريفة ونحن نتناول القضايا بحيادية وعدم السكوت على ما يحدث هنا وهناك من مظالم وتعسفات واستهتار لبعض المسؤولين الذين عاثوا في الأرض فساداً.

* والحقيقة وأنا أكتب هذه المادة التي كنت أود تكريسها عن المشهد الراهن للصحفيين وتفاعلاً مع خطاب الرئيس الذي أثلج صدور زملاء الحرف الصحفي وجدت أمامي كثير من القضايا والأحداث تتزاحم والتي لا بأس من ذكرها في هذه التناولة كونها تعبر عن هموم الناس وقضايا الساعة والحاصل أنني استغرب لما يحصل في محافظة أبين هذه الأيام من تفاقم المشكلات الأمنية والحوادث المتصاعدة في ظل فراق سلطوي فاضح حيث شوهد المواطنون يوم أمس وهم يتدفقون إلى مبنى المجمع الحكومي الجديد بعاصمة المحافظة زنجبار يبحثون عن مسؤول يصرف شؤونهم ولم يجدوا نظراً لسفر المحافظ إلى الأردن للعلاج ولم يتواجد بالمكاتب غير الوكيل المساعد الشيخ/ عادل الصبري الذي ما زال الوحيد الملتزم بالعمل، لكن للأسف بدون صلاحيات وهناك "9" وكلاء آخرين بالمحافظة، لكن لا يحضرون لتغطية الفراغ ويأتون أحياناً عندما يكون المحافظ متواجداً بالمكتب، حسناً الأمور في أبين تسير لها على توكيل الله والمسؤولون كثر لكنهم غائبون ولا يعملون كفريق واحد.

* وبالأمس أيضاً في عاصمة المحافظة ذاتها ذهبت القيادة الأمنية لتحكيم نائب مدير الأمن السياسي بالمحافظة للخطأ الذي لحق به من جنود الأمن وهذا المشهد ذكرني بمقولة طيب الذكر د. عبدالكريم الإرياني عندما ذهب الشيخ الشائف لتحكيم لدكتور حسن مكي حينها قال د. الإرياني: إن الدولة ذبحت حين ذبحت الثيران، شخصياً لست ضد التصالح ومعالجة الأخطاء، لكن الأجهزة الأمنية التي نجحت في احتواء تداعيات هذه القضية هل ستتمكن من إخماد الفتنة في جعار وتفرض سيطرتها على المدينة وتنتزع هيبتها من أيادي المليشيات المسلحة.

* وفي الختام إن الزميل محمد الحاج سالم كان صادقاً وهو يشخص الوضع الأمني في جعار ومحافظة أبين برمتها في مقالته الأخيرة بصحيفة الجمهور عندما طالب الرئيس ونائبه بإجراء عملية قيصرية عاجلة في الجوانب الأمنية بالذات أزكيه وبالعشر وتأكيده أن أبين وأبنائها في خير وعافية وقد اختبروا في المواقف الصعبة والتحديات المشهودة لافتاً إلى أن ليس له مصلحة شخصية في ذلك بقدر أن المصلحة العليا لجماهير أبين تطالب بتعزيز هيبة الدولة وسلطة النظام والقانون في المحافظة تحت قيادة المحافظ الميسري وزاد إفساح المجال لكوادر أبين التي أقصيت وهمشت ودكنت عمداً، ونحن كصحفيين يجب أن نضطلع بمسؤوليتنا لإيصال الحقائق إلى القيادة لغرض المعالجة قبل استففحال المشاكل والابتعاد عن التضليل، بل وتسمية الأشياء بمسمياتها والله على ما نقوله شهيد.يام وفي <

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد