;

الأمن قبل الإيمان 938

2009-03-18 03:44:53

علي منصور مقراط

يدرك الجميع أهمية الأمن والسكينة باعتباره المطلب الأول للحياة، أولاً وللتنمية والتطور ثانياً، والأمن قبل الإيمان، والأرجح أن الأمن والهدوء لن يأتي بدعوة الوالدين، بل بوجود النظام والقانون وفرض هيبة الدولة وبسط سيطرتها في كل مكان وزمان، وفي بلادنا شهد العمل الأمني تطورأً ملحوظاً واكب المتغيرات والأحداث وتقنية المعلومات وتطور الجريمة وأصبحت لدينا الإمكانيات المادية والبشرية والقيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح سخرت إمكانيات هائلة لتحديث وتعزيز الجانب الأمني، لكن السؤال هنا لما يحدث من جرائم بشعة بين حين وآخر من قبل عناصر التطرف والإرهاب أكان عصابات العنف والتدمير لما يسمى بتنظيم القاعدة وآخرها الحادث الإرهابي الذي استهدف مجموعة من السياح الكوريين الذين كانوا متواجدين في منطقة الخبة بمدينة شبام حضرموت وراح ضحيته "4" سياح كوريين مع المرشد السياحي اليمني وهي آخر جريمة نكراء لهذا لعناصر هذا التنظيم سيء الصيت وكان هذا التنظيم الإرهابي قد استهدف عناصره معسكر في سيئون وبعدها نفذ رجال الأمن عملية مداهمة ومواجهة لأوكار التنظيم في نفس المحافظة ولكن العمل الأمني والاستخباري يبدو أنه شعر بالطمأنينة بعد نجاح العملية الأخيرة لقوات الأمن الأمر الذي أعطى فرصة لعناصر الشر لإعادة ترتيبه أو لإنهاء ورسم مخططاتها الإجرامية الأخرى منها الاعتداء على السفارة الأميركية ومقتل السياح الكوريين مطلع الأسبوع.

* الحاصل أيضاً أن هناك عصابات تخريب وتدمير تكونت وتوسعت في بعض المناطق وتقوم بأفعال إجرامية أشد بشاعة وخطورة من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي وللأسف أن ما تقوم به يقابل ببرودهم من الأجهزة الأمنية المعنية وعلى سبيل المثال سيناريو المخطط الإجرامي الهمجي الذي يحدث في بعض المديريات والمحافظات ومنها محافظة أبين ومدينة جعار بالذات التي جفت أقلامنا من تناولها والتنبيه بخطورتها قبل استفحالها وتطورها بهذا الشكل المهول والمريب الذي قد يصعب على الدولة إعادة سيطرتها والمؤسف أن قضية الفلتان الأمني بمديرية جعار أصبحت واضحة ومعروفة أمام الجميع والقيادة السياسية على إطلاع وقد تكون هناك معلومات مغلوطة أو غير كافية تصلها وإلا لأمر الرئيس بالتحرك الأمني الجاد لإعادة تغيير مرافق الدولة المدمرة وضبط ومحاكمة العابثين بالأمن وتهديد السلم الأهلي، نعم أظن أن فخامة الرئيس ونائبه لا توجد عندهم التفاصيل عن المشهد القائم الذي تعيشه جعار وأنه قد تم مهاجمة ونهب مكاتب المدير العام للمديرية والمجلس المحلي والمالية والضرائب والواجبات والبريد والمركز الزراعي ومقر المؤتمر الحاكم ومراكز الأمومة والطفولة ومقر اتحاد نقابات عمال اليمن وبعض المدارس وإغلاق المحكمة ومهاجمة مؤسسة الكهرباء ونهب ثلاثة مليون ريال من إيراداتها والرئيس ونائبه هل يعلموا أنه تم اغتيال "13" نفساً في الشوارع نهاراً بتهم لا تستحق الذكر وسرقة "34" سيارة بالتقطع في الخط العام بجعار وبقوة السلاح أعيدت بعضاً منها لا يعلمون أنه تم اغتيال حارس سجن جعار وهروب في سجناء ومن ثم نقل السجناء في زنجبار وفي اليوم التالي قامت عناصر التخريب بنهب كل شيء بالسجن وأن عشرات الأسر قد نزحت إلى عدن تاركة منازلها ومدارس أطفالها خوفاً الميليشيات المسلحة التي تنوب عن الدولة حتى في الجباية وفي جعار لطخت جدران المدارس بالعقارات الانفصالية الداعية لدولة الجنوب.

* إن ما أقوله واقع حقيقي مرير وقيادة المحافظة المحلية والأمنية والعسكرية على معرفة ولديها القدرة على إعادة الأمور خلال "24" ساعة كون تلك العناصر ليس عندها القدرة على المقاومة والصمود وليس لديها قضية ولا عقيدة تضحي من أجلها والأرجح عصابات ارتزاق وسرق ونهابين وبلاطجة وقطاع طرق وقد أخفقت القيادة الأمنية العليا عندما نقلت قائد الأمن المركزي العميد عبدالحافظ السقاف الذي اعتبره شخصياً من أقوى وأشجع قادة العمل الأمني في اليمن ونقل العميد السقاف إلى عمران أفسح المجال ووسع قاعدة العصابات، بل وشجعهم ولا أخفي تفائلي بالقائد العسكري العميد أحمد علي الشمج أركان لواء المدرعات بالمحافظة الذي أشاهد خجولاً وغاضباً من تداعيات جعار الخطيرة ولكن المسألة تحتاج عمل ودور أمني مهني وليس دبابات ولا ننسى دور القائد الأمني العقيد/ عبدالرزاق المروني قائد النجدة الذي يبذل جهود أمنية وكان جنوده هدفاً لعصابات الإجرام.

أما الأخ مدير أمن المحافظة العميد الحارثي فإنني قلت عنه كثيراً لما عرفته عنه سابقاً بمحافظات عدن وشبوة ولا زلت أنتظر منه تغيير آليته الأمنية وخطة التعامل والتفكير بحسمها ولا أدري سبب البطء والتأخير وللموضوع بقية والله على ما نقوله شهيد.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد