نبيل مصطفى الدفعي
نادراً ما يملك إنسان هذه المجموعة من الصفات الإنسانية الرفيعة ومن الأخلاق الحميدة والكريمة في وقت واحد له عقل مضيء إلى درجة التوهج، ثقافة إنسانية متسعة الأبعاد، رؤية تحليلية عميقة، قلب كبير متفتح لا يعرف الإنغلاق، روح سامية تتخطى الزمن، حس وطني غير محدود، قدرة على التحليل غير المتوقع، وسيطرة متكاملة على المشكلة مهما كانت، وعشق للعمل يصل إلى درجة الإدمان، إنه الفقيد الأستاذ الدكتور/ أحمد صالح منصر الأمين العام لجامعة عدن والشخصية الأكاديمية والوطنية والاجتماعية المعروفة الذي فجعت الأوساط الأكاديمية والسياسية والاجتماعية في اليمن عامة وفي عدن خاصة بنبأ وفاته صباح أمس الأول الثلاثاء في الأردن.
الفقيد أ. د أحمد صالح منصر أكاديمي وإداري محنك، بل يعتبر دينمو محركاً أساسياً لشؤون جامعة عدن واستطاع أن يحول واقع وطنه وأمته إلى معارف علمية ضمن نطاق مقراراته الدراسية الذي يتلقاها طلابه في عمليته التعليمية التي لا يمكن أن تمحوها أية وسيلة من الذاكرة الاجتماعية، دائم الإصرار على نحت الصخر وإثارة الجدل لإيجاد الحل لأي مشكلة، موظفاً موهبته العلمية في سبيل الجامعة فنال أعظم التقدير والاحترام لهذا يذهب الناس إليه ليعرضوا مشاكلهم وهمومهم وليستمعوا إلى رأيه وإلى ماذا يقول فانفرد بحب عال واحترام حتى لحظات قبل وفاته.
إن حياة الفقيد د. أحمد صالح منصر مليئة بالإنجازات والاسهامات المختلفة التي يصعب تعدادها هنا سواء أكانت متعلقة بالجامعة أو الوطن.
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته يعتبر قامة من القامات الأكاديمية والوطنية والاجتماعية فهو محترف كامل الوعي محطم للجمود ومواكب لكل جديد، لا يتوانى عن أن يغوص في حقله العلمي ما دام سيحقق التفتح والتنوير فحظي باحترام الجميع حتى من اختلف معه.
لهذا نتمنى من الله أن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.