كروان عبد الهادي الشرجبي
الكل ينادي من أجل التعليم ولأنه بات ضرورياً جداً للكل شباباً وفتيات حرصت الدولة على إنشاء المدارس والمعاهد والجامعات.. إلى هنا الموضوع عادي جداً ولكن إذا نظرنا إلى الموضوع من الناحية الاجتماعية البحثية نجد أن العلم أصبح "حجر عثرة" في طريق الفتاة.. لا تستغرب عزيزي القارئ الموضوع ببساطة أنه كلما زاد علم الفتاة قلت فرصتها في الزواج وتكوين أسرة.
هل حضرت مؤخراً أي حفل للزفاف؟ أو قمت بالذهاب لحضور إتفاق من أجل أتمام مراسيم الزواج أكيد نعم فلديك ابن أو أخ أو ابن عم المهم تجد أن من ضمن الاتفاق هو أن يكون الزواج بعد أن تكمل الفتاة المدرسة أي الثانوية العامة أو الصف التاسع، هذا هو الواقع المعاش في اليمن.
فالشاب اليمني منفتح جداً وديمقراطي وبغاية اللطف عندما يتعامل مع زميلة له في الجامعة أو العمل أما عندما يجد الجد ويبدأ الحديث عن الزواج فهو يريد زوجة كأمه وجدته " تستمع وتطيع.
من قال إن فتيات الجامعة لا يسمعن ولا يطعن أزواجهن بل نذهب إلى القول أن فتيات الجامعة مدللات ومتكبرات يرفضن خدمة أزواجهن وأنهن مضرورات بتعليمهن.
هذه كلها أسباب غير واقعية ابداً فالسبب الرئيسي برأي هو مسألة السن أي عمر الزوجة فالشاب اليمني يتخرج من الجامعة ويعمل ويتقدم للفتاة عمرها 15+ 18 سنة فالجامعية بنظره تكون قد تجاوزت السن المعروف للزواج لأنها تكون فوق " العشرين" . وبذلك تكون فرحتها بالزواج ضئيلة جداً وقد تكون مصدومة.
إن رفض الشباب بالزواج من الجامعيات غير منطقي لأن أغلب من يتزوج بفتاة غير متعلمة يأتي عليه يوم ويشتكي بأنها لا تفهمه.
لذلك إن الزواج بالفتاة المتعلمة الجامعية يخلق نوعاً من التفاهم ويخلق نوعاً من الحوار والنقاش بعقلية ناضجة ومتعلمة.
أضف إلى ذلك خلق جيل محب للعلم والتعلم.
وعلى العموم ليس بالضرورة أن تعمل الفتاة بعد تخرجها من الجامعة يا بإمكانها أن تكون ربة بيت ممتازة فيكفي أن تنال الفتاة قدراً كافياً من التعليم حتى تجيد تسيير أمور حياتها بصورة صحيحة.
KARAWAN2001@HOTMAIL.COM